الاثنين، 8 يوليو 2013

بيئة طاردة ماركة هلالية !!




قبل الشروع بمزاولة أي عمل لابد من انتصار الأمانة لذا من يُمسك بالقلم هو أمين على قلمه .
أن تنخرط بالمجال الإعلامي يتوجب عليك تأدية عملك على أكمل وجه بعيداً عن الميول .
دهاليز الإعلام مظلمة ولكن الأمانة وحدها كفيلة بالإنارة .


للأسف إعلامنا الرياضي أصبح أشبه مايكون بـِ ( المرتزقة ) و ( البوق ) فمن الطبيعي أن
تجد صحيفة خصصت صفحاتها من أجل الإطاحة بنادي معين فصاحب القلم هنا ضميره
يحتضر ومن سيقوم بواجب العزاء هم من على شاكلته !
في الهلال يغادر لاعب أروقة النادي بحثاً عن المادة لـِ تأمين مستقبله وهذا هو زمن الإحتراف
فمن هو ضليع بأمور الرياضة العالمية يستوعب ذلك , بعدها تتسابق الصحف لتشارك بـِ سباق
(من الأقوى إساءة لنادي الهلال) بعد أي خبر هلالي .
قرر اللاعب ترك النادي بعد أن شرح رغبته بالعرض الأعلى , رحل اللاعب وتم إعلان تعاقد
النادي المنافس معه لـِ تتفق بعد ذلك الصحف وتكتب بالمنشت العريض ( الهلال بيئة طاردة ) !!
إذا كان الحصول على بطولتين سنوياً كحد أدنى من نادي تعتبر بيئته طاردة وغير صحيّة لأي
لاعب فما بال الإعلام المتصيّد لو كان الهلال بيئة جيدة وصحية ؟

مؤخراً النجوم يتناقلون غير مكترثين بنجوميتهم فـَ محمد نور , ناصر الشمراني , نايف هزازي
ولربما السهلاوي وهنا يُقال ( نظرة الإحتراف لدينا تطورت ) !
إعلام تتحكم فيه الميول مصيره السقوط فالأمانة واجب ديني قبل أن تكون واجب إنساني .
التناقض هو السقوط إلى الهاوية فـَ حينما تكون ردة الفعل على رحيل نجوم الهلال بـِ ( بيئة طاردة )
و في نفس السياق تكون ردة الفعل على رحيل نجووم الأندية الأخرى بـِ ( الإحتراف أصبح يتطور
في الكرة السعودية ) أمر مخجل فـَ داء موت الضمير يتفشى إعلامياً .

أن تكتب بضمير سيذكرك الجميع , وأن تتحكم الميول ومبدأ سوء النية في حروف قلمك فهذا
يعني أن هناك ندبة ضبابيّة ستشوه تاريخك الإعلامي .

مؤخراً طالعتنا صحيفة بخبر استفز الجميع قبل أن يستفز الهلاليين ولكن ردي سيكون
( اللي ايده بالميه مش زي اللي ايده في النار ) فالأمر وصل إلى الإساءة للهلال
حتى في حالات الوفاة !
إعلام يمارس السذاجة والقليل من البذاءة .


# همسة :
يجب أن يكون هناك منفى للأقلام الميتة سئمنا تناقضاتهم , يؤلمنا جداً حال أقلامهم الملقاة على
شاطئ خيانة الضمير ..



تويتــر
sosoalshuaibi@

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق