السبت، 13 يوليو 2013

الخُلاصة.. وليد بن عبدالله اليحيى




كيف هو حال انديتنا؟


تُعتبر الاندية السعودية گ مُجمل في مُجتمعنا الرياضي المُهلهل تسير وفق التفكير المحدود الذي لا يتعدى منطق ((التو واللحظة)) مع إغفال بل وإهمال (المُستقبل)....!!
فـ كُل رئيسٍ يبحث عن عمل "الان" ولا يكترث او يُفكر في "الغد"....
مع العلم أن الحوادث تُنبئ أن هنالك خلل وتبعث رسالة مفادُها هُنالك خطر قادم ويحتاج لعمل ((وقتي)) يُساعد على حل المُشكلة الان وكُل يُساهم في ((عدم تكرار)) ذلك مُستقبلاً.
ولكن ومع الأسف أن حال انديتنا گ مُجمل لازال على ما هو عليه ، الحل الجذري مفقود....!!
وما أعنيه في مُقدمتي أعلاه يندرج على كُل الاندية السعودية وبنسب مُتفاوته ، حيثُ للأسف أصبح كُل رئيس وفي جميع الاندية يُفكر في نتائج النادي في فترة رئاسته فقط....!!
ولا يهتم أو ينظر لمصلحة النادي للأعوام التي تلي فترة رئاسته....!!
وخير مثال على ذلك ((الفئات السنية)) وإهمال الرؤساء "جميعهم" لها....!!
حيثُ تجد في كُل نادي تبعيه هذه الفئات لعضو من أعضاء شرف النادي...!!
مع بُعد الرئيس عنها تمام البُعد ... فلا تقارير تصله عن تلك الفئات...!!
ولا يعلم عن احتياجات هذا الفئات ...!!
حتى خُيل للمُشجعين أن الفئات السنية نادي داخل نادي من حيثُ الاستقلالية...!!
وعلى الصعيد الفني غالبية مُخرجات تلك الفئات السنية ((التنسيق)) وبمعدل لا يتجاوز الـ ١٠٪ يُصعّد للفريق الاول للاستفادة منهُم....!!
مما يُنبئ ان هُنالك خلل كبير يحتمل أمرين لا ثالث لهُما وهو :
- إماأان الفئات السنية لا تعلم ما هي احتياجات الفريق الاول لتوفير ذلك للمستقبل.
- أو أن مُخرجات تلك الفئات سيئة.

وفي كلتا الحالتين الرسالة واحدة وهي : أن ((الإهمال)) لا يزرع ومن المُؤكد لن يُنبئ عن جني ثمر ، بدليل ان غالبية الاندية تستنزف ميزانياتها السنوية جراء الاستقطابات سواء بالإعارة او شراء العقد.
والمنطق يقول علمياً لو كان هُنالك تنسيق بين تلك الفئات مع الفريق الاول لأصبحت الاندية ((منظومه)) مصنعها الفئات السنية.
الذي يوفر الكوادر البشرية حسب الاحتياجات المُستقبلية التي تُنبئ لأنصار تلك الاندية ان هُنالك عمل يُعنى بهِ توفير الاحتياجات لتفعيل مبدأ الاكتفاء الذاتي الذي يهدف الى توفير طاقة استيعابية أكبر من الاحتياج مما يعود للنادي بالنفع الفني جراء الاستفادة من المُخرجات بالإضافة الى توفير العائد المادي جراء بيع او إعارة الفائض من الإنتاج .
مما يبعث رسالة للمتلقي ان سياسة النادي تهدف إلى تحقيق المنفعه الكُلية ، وذلك لن يتم إلا بالعمل الدؤوب وليس بفتح باب القبول وانتظار المواهب تصل حتى أسوار ناديها لتُسجلها بعد فترة اختبار مُمله.....!!

فـ الأندية التي ترغب في صناعة أجيال يجب ان تكون لها أعين في كُل المناطق....
ويجب ان يكون لها كشافين مُعتمدين لهُم رؤيا فنية مُحترمه....

فـ هل سمع أحدُكم أن لأحد الاندية السعودية ملاعب في عدة مناطق استراتيجية بهدف التنقيب عن المواهب؟
و هل سمع أحدُكم أن أحد الاندية السعودية خصصت جُزء بـ ٪ من الدخل السنوي لتشييد ملعب متواضع كُل سنة في مناطقة لغرض الإمداد وزيادة الإنتاج لتلك الفئات...؟؟!!
مما يجعل للنادي بعد سنين فروع مُصغرة لها تكمن في ملاعبها من مُخرجاتها تُصنف على انها ((مناجم))

للأسف كُل تلك الأسئلة إجاباتها واضحة ....
وان جاملنا،  النتائج للاسف لا تُجمّل ولا تُجامل ...!!

لجميع رؤساء الاندية بلا استثناء :
رئاسة النادي ((أمانة)) في أعناقِكُم " حاضره وَ ماضيه ومُستقبله" ، فلا تُركزوا على الحاضر ((فترة رئاستُكُم)) وتغلفون المُستقبل لمن يأتي بعدكُم فأنتم مسؤولين مسؤولياً كاملة بالمُحافظة على الماضي ومواصلة النجاح بالحاضر والسعي على البقاء كذلك في المُستقبل وما دون ذلك هُنالك قصور يؤدي الى الفشل...!! 


الخُلاصة :
إذ تم الاهتمام بالفئات السنية سينطبق عليها المثل
-  اغرس اليوم شجراً تنم في ظلها غداً .
وإذ تم إهمال الفئات السنية سينطبق عليها المثل
-  إذا تركت الأمور لنفسها فإنها تتجه من سيء إلى أسوأ .


@waleed_alyahya

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق