الأربعاء، 12 يونيو 2013

(منابر المتعصبين)




لا يخفى على الجميع بأن الإعلام سلاح ذو حدين إما ان يكون هادفاً يستفيد منه الأخرين او هابطاً يضر المجتمع فينعكس ذلك على الناس في تصرفاتهم وأعني هنا (الإعلام الفضائي) تحديداً ولذلك لابد من الحرص على تقديم وجبة إعلامية متكاملة بداية من الإعداد الجيد والتقديم المناسب ممثلاً في المذيع واخيراً ضيوف البرنامج وهم في نظري اساس نجاح البرنامج اياً كان هذا البرنامج وتخصصه وهذا ما سأكتب عنه تفصيلاً.

وبما ان المقال يخص المجال الرياضي فسيكون موجهاً للبرامج الرياضية في القنوات الحكومية والخاصة على حد سواء. إن الوسط الرياضي يعج بالمتعصبين إن كان على صعيد الجماهير وهذا امر بديهي او الإعلاميين وهذا لا يُقبل به فالإعلامي اذا كان على الهواء مباشرة عليه ان يكون عقلانياً ومنطقياً في آرائه حتى ولو كان يحب هذا الفريق أو ذاك فهذا من حقه والكل لديه ميول ولكن في الفضاء هو لا يمثل هذا الفريق وعليه ان يتحلى بالمنطق والعقلانية.

والجماهير بشتى ميولها تحترم الناقد العقلاني وإن كانت ميوله معروفة وهذا امر نعيشه وهناك شواهد كثيرة، ومن أجل ذلك يجب على صناع القرار في هذه البرامج الرياضية الإنتقاء عند عملية إختيار الضيوف فليس من المنطق ان يخرج عبر الفضاء أشخاص متعصبون يرمون التهم جزافاً ممارسين بذلك عملهم الذي خرجوا من أجله وهو ( نشر التعصب بين الجماهير)
فرياضتنا (فيها ما يكفيها) من الإحتقان والتعصب الرياضي، ثم إن الجماهير في هذا الوقت تحديداً اصبحت جماهير واعية تمّيز بين المتزن مِن المتعصب ولذلك ليس من السهل ان يتم التلاعب بعقل المشاهد الكريم .

حقيقةً إن المسؤول بشكل عام هو اهل لإختيار الضيوف متى ما شاء ومن يشاء ولا احد يستطيع ان يُملي عليه إختيار عمرو أو زيد ولكن هي تلك المهنية التي تتطلب منا فعل ذلك.



عبدالمجيد الماجد
@Abdulmajeed1897

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق