الجمعة، 21 يونيو 2013

مينوتي: جوارديولا كتالوني الماني حتى النخاع


اعرب المدير الفني الأرجنتيني السابق سيزار لويس مينوتي ، أحد أبرز ملهمي جوسيب جوارديولا ، عن امله في أن يتأقلم المدرب الأسباني على أفضل صورة مع منصبه الجديد كمدير فني لبايرن ميونيخ.

وقال مينوتي في مقابلة اليوم مع المجلة الأسبوعية لصحيفة(سودويتشه تسايتونج) الألمانية "أعتقد أنه كتالوني المانى حتى النخاع ، منظم ، وجاد. يعمل كثيرا ويتدرب كثيرا. شخصيته تتماشى مع ميونيخ ، فهي المدينة الملائمة له".

وأضاف أن ميونيخ "واحدة من أفضل مدن العالم" بالنسبة له شخصيا: "الناس هناك يحيون المرء بلطف. هنا في الأرجنتين أو في أسبانيا يتجنبونه. في ميونيخ يمكن للمرء التنزه مع زوجته وأبنائه ، حتى ولو كان قد خسر قبلها مباراة".

ويروي مينوتي /74 عاما/ أنه تناول الطعام في أيار/مايو مع جوارديولا ، ووجده "قلقا" بشأن التحدي الذي ينتظره مع بايرن ، ولا سيما بعد فوز الفريق بثلاثيته التاريخية في الدوري والكأس ودوري الأبطال مع سلفه يوب هاينكيس.

وقال "أين حدث شيء كهذا؟ الطبيعي أن يتم تغيير المدرب عندما تمضي الأمور على نحو سيئ. جوزيه مورينيو رحل عن ريال مدريد لأنه لم يحقق شيئا. بايرن فاز بكل شيء. لكن بالنسبة لي ، التعاقد مع جوارديولا فكرة ممتازة".

وبالنسبة للمدرب المتوج بلقب كأس العالم مع الأرجنتين عام 1978 ، يواجه جوارديولا الآن تحدي"منح الاستقرار" لنجاح بايرن. واستدرك "لكن الهدف الرئيسي بالنسبة له سيكون إقامة صلة عاطفية مع الجماهير في الملعب".

ويرى مينوتي أن القدرة على تحديد طريقة لعب هي الميزة الأفضل للأسباني ، المدرب"المهووس ، لكنه لا يثور". وقال "هناك قلة من المدربين في العالم يفتحون باب غرفة اللاعبين ويقولون: صباح الخير أيها السادة ، ويعلم اللاعبون كيف يجب أن يلعبوا".

وقال "جوارديولا يعلم تماما ما يقوم به الظهير الأيسر لبايرن ، ومقاس حذائه ، وإذا ما كان يعاني في نومه. إنه يستوعب أن الحقيقة الوحيدة في الحياة هي التعلم حتى الموت".

ولذلك يصف مينوتي عمل الأسباني بأنه "مبهر ، تقريبا ، فريد". ويوضح "بطولة ما قد يفوز بها أي شخص. الكثير من الجهلة والحمقى فازوا بدوري أبطال أوروبا. لكن الفوز بـ15 لقبا من أصل 19 خلال خمسة أعوام.. لابد من العثور على شخص كهذا".

وفي جانب آخر من المقابلة ، رد مينوتي بأنه غير نادم على الفوز بلقب مونديال 1978 عندما كانت البلاد محكومة من قبل ديكتاتورية عسكرية ، ارتكبت انتهاكات بشعة لحقوق الإنسان.

وقال"أخرجنا إلى الشارع 20 مليون شخص للاحتفال رغم الخوف وحظر التجول ، عندما لم يكن مسموحا باجتماع ثلاثة أشخاص. فقط كرة القدم يمكنها تحقيق شيء كهذا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق