الجمعة، 21 يونيو 2013

السعادة تجتاح وسائل الإعلام الأسبانية بعد الاطمئنان على حاضر ومستقبل الكرة الأسبانية


- ثلاثة أيام فقط كانت كفيلة لتطمئن جماهير كرة القدم الأسبانية على حاضر ومستقبل المنتخب الأسباني ، حسبمل أكدت وسائل الإعلام الأسبانية اليوم الجمعة.

وعبرت وسائل الإعلام اليوم عن سعادتها البالغة بالفوز الكاسح 10/صفر لمنتخب أسبانيا على تاهيتي أمس الخميس في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول لبطولة كأس القارات المقامة حاليا بالبرازيل رغم مشاركة المنتخب الأسباني بفريق يعتمد بشكل هائل على اللاعبين الاحتياطيين.

وجاء هذا الانتصار الكاسح بعد يومين فقط من فوز المنتخب الأسباني بلقب بطولة كأس الأمم الأوروبية للشباب (تحت 21 عاما) عقب الفوز على نظيره الإيطالي 4/2 بشكل رائع في المباراة النهائية للبطولة.

وذكرت إذاعة (راديو ماركا) الأسبانية اليوم "حاضر ومستقبل الكرة الأسبانية.. نظرلة رائعة وشعور عظيم بهما. نتسيد كرة القدم العالمية الآن وربما نواصل هذا في المستقبل القريب".

وضم منتخب أسبانيا للشباب الفائز بالبطولة الأوروبية (تحت 21 عاما) ، وهو الفوز الثالث لأسبانيا بلقب البطولة في غضون 15 عاما ، لاعبين شبان من برشلونة مثل تياجو ألكانتارا ومارتين مونتويا ومارك بارترا وكريستيان تيو واللاعب إيسكو من ملقة وألفارو موراتا من ريال مدريد.

وكانت الملاحظة اللاذعة الوحيدة هي ما ذكرته إذاعة (كادينا كوبي) الأسبانية لتتحسر على رغبة العديد من اللاعبين الأسبان الشبان واتجاههم للاحتراف خارج أسبانيا وخاصة في أندية الدوري الإنجليزي أكثر من رغبتهم في اللعب بالدوري الأسباني.

وأشارت إلى أن الفريق الذي دفع به المدرب فيسنتي دل بوسكي في مواجهة تاهيتي أمس ضم العديد أيضا من اللاعبين الشبان مثل سيزار أزبيليكويتا وناتشو مونريال وخوان ماتا.

وكان اللاعب الوحيد الذي أبقى عليه دل بوسكي من التشكيلة الأساسية في المباراة التي فاز فيها الفريق على أوروجواي 2/1 في بداية مسيرته بكأس القارات هو المدافع سيرخيو راموس حيث خاض المباراة امس مع مجموعة اللاعبين الاحتياطيين.

وقدم اللاعبون الاحتياطيون والشبان عرضا قويا كافأوا به المدرب على ثقته وتركوا انطباعا جيدا عن مستواهم أيضا.

وحقق المنتخب الأسباني أمس ثالث أكبر فوز في تاريخه وأكبر فوز لأي فريق في تاريخ كأس القارات.

ولم يرحم المنتخب الأسباني منافسه المتواضع الذي فاجأ الجميع من خلال فوزه في العام الماضي بلقب كأس أمم اتحاد أوقيانوسية ليشارك في البطولة الحالية وتصبح أول مشاركة له في البطولات الكبيرة.

واستعاد المهاجم فيرناندو توريس ذاكرة التهديف للمرة الأولى منذ مشاركته في بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورلاو 2012) حيث أحرز أربعة أهداف (سوبر هاتريك) وأضاف زميله ديفيد فيا ثلاثة أهداف (هاتريك) كما أحرز ماتا هدفين وديفيد سيلفا هدفا.

وأشادت وسائل الإعلام الأسبانية بحرص الفريق على هز شباك تاهيتي بأكبر عدد ممكن من الأهداف.

وتساءلت صحيفة "إل موندو" الأسبانية اليوم "ماذا كانت ستصبح الصورة لو تعامل الفريق بالرحمة والتراخي ؟" . وأضافت "كان هذا سيمثل عدم احترام لتاهيتي".

وذكرت صحيفة "إيه بي سي" اليوم "أفضل وسيلة لإظهار الاحترام إزاء المنافسين هو أن تقدم كل ما لديك أمامهم ، وبدون تراجع".

وعلقت صحيفة "ماركا" الرياضية على المباراة بأنها كانت "تجربة إيجابية للغاية" لكل من توريس وفيا وسيلفا الذين فقدوا مكانهم في التشكيلة الأساسية للمنتخب الأسباني خلال الشهور القليلة الماضية.

وأشارت "موندو ديبورتيفو" إلى أن اللاعبين الأساسيين "نالوا قسطا من الراحة ويحرصون على المشاركة والتألق أمام نيجيريا" بعد غد الأحد حيث يسعى المنتخب الأسباني لتأكيد تأهله رسميا للمربع الذهبي والحفاظ على صدارة مجموعته في الدور الأول.

وأشارت وسائل الإعلام الأسباني إلى أن الأمر السلبي الوحيد في المباراة هو أن فريق متواضع للغاية وهش مثل منتخب تاهيتي سنحت له فرصة اللعب على استاد أسطوري مثل "ماراكانا".

وشهدت مباراة الأمس أكبر نتيجة في المباريات الرسمية التي أقيمت بهذا الاستاد على مدار التاريخ حيث تجاوزت الفوز الكبير 7/صفر الذي حققه المنتخب البرازيلي بقيادة الأسطورة بيليه على منتخب تشيلي في عام 1959 .

وعلقت صحيفة "آس" الأسبانية الرياضية "فريق ضعيف مثل تاهيتي كان يجب ألا يسمح له باللعب في استاد ماراكانا الأسطوري".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق