الاثنين، 3 يونيو 2013

سؤال بريء ..! متعب التركي



سامي .. الحاقد والناقد !


لأنه جابر العثرات .. وصديق الفرح والمنصات
في كل مرحلةٍ من عمره يصنع الإنجازات !
وما أن تقدم له التهاني والتبريكات ..
 إلا وتجده يتحدث عن بقية الطموحات !
إنه يمضي قدماً ولا يأبه ..
رغم المخاوف والمحاربة والعقبات !
فهل رأيتم أو قرأتم
أو حتى سمعتم .. أن هناك ذئباً يخاف ..؟!
صدقت الحكم والأمثال وإنتصرت بمبادئها
حين قالت : أن الذئب لا يهرول عبثاً ..!
وأضف إلى ذلك .. 
الذئب حين يكون صديقاً .. فلا تخافه
فهو سيقدم نفسه فداءً " لصداقتك "
المقدمات تطول وحين يأتي اسمه فهو ينهيها
بل وإن المقدمات أحياناً لا تكون كافية ..
لذا تجد الصحف اليومية تكتب عنواناً لصفحتها الأولى يحمل اسمه .. وكفى !

فهو معنى الإثارة وعنده تقف كل الأفكار
لأنه يفاجأ الجميع بأنه يفكر بعيداً عنا ..!
بل إنه يصيب كبد الحقيقة
 كما كان يصيب شباك فريسته
ويسبق خصمه نحو الفرح
ليترك لهم الجدل والحسرات ..!

الأغلبية .. أيدوا تدريبه للهلال ..
والأقلية .. لم يعارضوا وإكتفوا بأنها مغامرة !
هذا دليلاً على أن عدم المعارضة تعطيه الشهادة بأنه رجل الفكر والتدريب الأول في السعودية ..
هذه الشهادة قبل أن يبدأ الإختبار !
إذاً هو بدون أدنى شك
قد كسب الجولة قبل أن تبدأ
فهو يستحق أن يكون القائد
نحو بلوغ المجد ومعانقته !

أعلم أنكم عرفتموه من أول جملة ..
وأخشى أنكم قفزتم في مقالي وتخطيتم بعض الكلمات وأنا لن أوجه اللوم عليكم
فالحديث عن سموه يجعلكم تملُّون
لأنه هو بنفسه يعشق الأفعال قبل الأقوال "
ولأنه أيضاً صاحب دور البطولة
حين تتوالى الأزمات ..!

فهل نسيتم نهائي ١٤١٦ هـ أمام الأهلي ؟
حين ظن الجميع أن أنيابه لم تعد كما كانت
وأنها إفتقدت للذة الإصطياد ..!
فدحرج الكرة برأسه في الأولى !
وفي الثانية وجه رسالته لمن شككوا في قدراته على الركض أو حتى الهرولة فغمس في قلوبهم قبل أسماعهم صوت الذئب حين يعوي !

وهل نسيتم لحظة قتله لليأس
 في نهائي ١٤١٨ هـ ؟! 
حين نظر إلى المدرج الأزرق
وتذكر أن العشق بالعشق يأتي
وأن الوفاء سيكون أجمل
حين يكون الليلة ..! 
ثم نظر لعقارب الساعة
والدقيقة تكاد تقترب للنهاية
ويُسدل الستار على مدامع وخيبات !
فأطلق من أعماق حبه وولائه رميةً هي تحمل أجمل الدموع وأروع المشاهد وتحول اليأس إلى أمل بل جعل الكل يقول لا يفعلها إلا عاشقاً مخلصاً ..
بل لا يفعلها إلا سامي !

 ولأن اليأس حين يعود ..
يذكر العاشق تضحيات عاشقه ..!  
حتى لو كان عاجزاً عن فعل أي شيء
او كان الأمر خارج نطاقه !
في الدوحة وأمام الغرافة رددت الجماهير :
سامي .. سامي ..
 
ورغم أنه خارج المستطيل الأخضر
 الا أنه لم يخذلهم !
 بل قال بصوتٍ جهور
يحمل في خياله ذكريات الأمس والرقم ٩ 
أنا هنا ولم أفقد الأمل ..!
فبث روحه في الشوط الرابع قبل البداية
فأنهى الزعماء أمر التأهل في دقيقتين ..!

وفي هذا الموسم خرج الهلاليون 
يقولون : نحتاجك سامي ..!
وأثناء ترديدهم نبرة الرجاء بالعودة .. 
أتى الخبر من فرنسا ..
سامي يحمل حقائبه نحو الرياض !
لله درك ياسامي ؛ انت الإخلاص والوفاء
بل إنه العشق يفعل أكثر من هذا ..!
سامي يمد يده يريد إنتشال الزعيم !

[ المشهد أعلاه توقف .. ]

جماهير الزعيم ..
سامي يمد يد الإنقاذ ويضحي بكل شيء
لأجل معشوقكم الزعيم ..
فهل تمدون أيديكم لـ يده ..؟!
وهل تعلنون الوعود
 بالوقوف لجانبه حتى نهاية المشوار ..؟!
لا تنسوا .. سامي يعرف طريق آسيا جيداً
لا تنسوا .. سامي يقول :
أتركوا القيادة لي .. واستمتعوا بالرحلة !

في الأولى قلت لكم هل نسيتم ..!
وفي الثانية قلت لكم لا تنسوا ..!
وفي الثالثة : 
سيرحل سامي وتتناثر الدموع على رحيله !
فلا تقسوا عليه يوماً .. وهو بينكم "
التزموا الصمت واستمتعوا بقيادة سامي
اتركوه يعمل حتى لو أخطأ ..
أستغرب كثيراً من بعض الإعلاميين بل وحتى الجماهير ؛ حين يكتبون نصائح للجابر ..!

جماهير الزعيم ..
عليكم أن تدركوا
 أنه لا أحد يتمنى لـ سامي نجاحاً وانتصار ..
فكيف وهو يقود الهلال ....؟!!
الناس في سامي بين أمرين : حاقد وناقد !

سامي هو نبض الزعيم الحي ..
جميع لاعبيكم القدامى رحلوا ..!
لم يبقى سوى عنوان الوفاء ..( سامي )
لذا ..
دعوا الكل يهرف ويخرف ويقول مايريد
ونحن نريد أن ننشغل بدعم سامي ..
المضي خلفه ..
التصفيق له حين يخطيء !
والحماس أكثر حين ينتصر !

الموسم المقبل أنا لا أريد من سامي شيئاً ..
وأُجزم لكم - بإذن الله - 
بأننا سنحتفل ونردد :
من لها غيرك ياسامي ..؟! 
 
يسألني صديقي ( الكاره للهلال قبل ميوله )
لماذا تعشقون سامي الى حد الجنون .؟!
فقلت له :
نهاية الموسم ؛
سترى الإجابة في عيون سامي !


تويترMutebalturki@

هناك تعليق واحد:

  1. اهنيك انا امد يدي لك تصفيقا ول سامي ترحيبا ومساندة ..

    ردحذف