في كل مرة يحقق فيها المنتخب المكسيكي لكرة القدم نتائج سيئة ، تزداد انتقادات الجماهير ووسائل الإعلام ، والضحايا يختلفون من حين إلى آخر ، ففي يوم يكون المدرب ، وفي آخر يكون خط الهجوم ، وفي ثالث يكون الدفاع.
وتركز الغضب المكسيكي عقب الهزيمة 2/1 أمام إيطاليا في مباراتهما الأولى من كأس القارات على المدافع والقائد فرانسيسكو رودريجيز ، بعد أن ظل الهجوم منصبا لأسابيع على العقم الهجومي لفريق المدرب خوسيه مانويل دي لاتوري.
وقال اللاعب بعد الخسارة في استاد "ماراكانا": "في تمرير الكرات لم أكن متقنا ، وعلى المستوى الشخصي لم أشعر بأنني في كامل لياقتي. حقا ارتكبت أخطاء ، لكن فيما يتعلق بالرقابة شعرت بأنني جيد"، رغم أنه في لعبة الهدف الثاني لمنتخب (الأزوري) ، عندما مر منه بسهولة المهاجم ماريو بالوتيللي قبل أن يسجل ، بدا غير موجود هناك.
وجاء وابل الانتقادات الجماهيرية لقائد الفريق المكسيكي عبر الشبكات الاجتماعية ، واختلطت في بعض الأحوال بالسخرية من الحارس خيسوس كورونا ، الذي بدا وكأنه لم يبذل أقصى ما لديه من جهد في محاولة اللحاق بتصويبة أندريا بيرلو في الهدف الأول.
كما وجهت الصحافة المحلية انتقادات حيث عادت لتهاجم الفريق الذي لا يملك خطة لعب واضحة ، ويتميز أداء عدد من لاعبيه بالفردية.
وقال الصحفي المخضرم رينيه توفار على شبكة (إي إس بي إن) "كان رودريجيز الحلقة الأضعف في الدفاع المكسيكي. ماريو بالوتيللي استغل عودة فرانسيسكو لأقل مستوياته وسجل هدف الفوز أمام ناظريه".
وأضاف توفار "كما أن رودريجيز لا يتمتع بالحس لقيادة الفريق. لقد كان الأسوأ في المباراة كلها".
ووضعت هذه الظروف مدافع نادي أمريكا المحلي في قلب الإعصار مجددا للمرة الثانية في غضون أربعة أشهر. فقد تسبب رودريجيز في حالة غضب واسعة بالمكسيك في شباط/فبراير الماضي ، بعد تعادل منتخب بلاده على أرضه سلبيا أمام جامايكا في تصفيات كأس العالم ، حيث وجه إشارة بذيئة إلى جماهيره أثناء إدلاء كورونا بتصريحات تليفزيونية لقناة محلية.
ويعيش المنتخب المكسيكي حاليا أجواء من الفوضى المطلقة ، وبعد أسبوع من وابل الانتقادات على المهاجمين لقلة الأهداف ، وجهت اصابع الاتهام الى المسؤولين عن عدم تسجيلها .
الأمر المؤكد هو أن فريق دي لاتوري لم يفز سوى بلقاء وحيد من عشرة خاضها في 2013 ، وإذا لم يتمكن من الخروج ولو بنقطة أمام البرازيل غدا في فورتاليزا ، فسيودع بصورة شبه مؤكدة بطولة كأس القارات من الدور الأول ، وهو الأمر الذي يثير قلقا أكبر مع تبقي نحو نصف مشوار التصفيات النهائية لاتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف) المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق