الأحد، 2 يونيو 2013

الثلاثية التاريخية تضع لام ورفاقه في مرتبة استثنائية


عندما سجل ماريو جوميز الهدف الثالث لبايرن ميونيخ في شباك شتوتجارت، لم يكن هناك شك في أن هذا المارد سيصبح أول نادي ألماني يحرز الثلاثية خلال موسم واحد.

ورغم تسجيل مارتين هانريك هدفين متأخرين لشتوتجارت، لاضفاء أثارة على لقاء نهائى كأس ألمانيا فإن احدا لم يجادل فى أحقية فوز بايرن ميونيخ 3/2 مساء أمس السبت على الاستاد الأولمبي في برلين .

وأصبح بايرن ميونيخ أول نادي ألماني يتوج بثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا في موسم واحد.

وفاز بايرن بلقب الدوري الألماني محطما العديد من الأرقام القياسية قبل أن يهزم منافسه اللدود بوروسيا دورتموند في نهائي دوري أبطال أوروبا على استاد ويمبلي 2/1، ثم حسم أمس لقب الكأس ليسجل أول ثلاثية في تاريخ ألمانيا.

وانضم بايرن إلى مجموعة الأندية التي حققت الإنجاز الثلاثي وهي جلاسجو رينجرز الأسكتلندي (1967) وأياكس أمستردام الهولندي (1972) وآيندهوفن الهولندي (1988) ومانشستر يونايتد الإنجليزي (1999) وبرشلونة الإسباني (2009) وإنتر ميلان الإيطالي (2010).

كما أن الفوز بلقب الكأس جعل يوب هاينكس يعادل الرقم القياسي لمجموعة من أعظم مدربي العالم، سير أليكس فيرجسون مع مانشستر يونايتد وجوسيب جوارديولا مع برشلونة وجوزيه مورينيو مع إنتر ميلان.

ويتولى جوارديولا تدريب بايرن ميونيخ خلفا لهاينكس في 30 حزيران/يونيو الجاري.

ومن المنتظر أن يقام الحفل الكبير في وقت لاحق اليوم بما أن الكثيرون من الخبراء والمشجعين يرون أن الفريق الحالي لبايرن يزداد تفوقا على الجيل الذهبي للفريق في سبعينيات القرن الماضي بقيادة الأسطورة فرانز بيكنباور ورفاقه، حيث أكد بيكنباور نفسه لشبكة سكاي تي في التليفزيونية "إنه أفضل جيل على الاطلاق".

وتم البناء على الجيل الذهبي الذي ضم أمثال بيكنباور وبول بريتنر واولي هونيس وجيرد مولر، وهو الجيل الذي فاز بلقب كأس ألمانيا في عام 1971 ثم حسم لقب البوندسليجا ثلاث مرات متتالية بين عامي 1972 و1974، وفاز الفريق أيضا بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية بين عامي 1974 و1976.

ورغم ذلك فإن الفوز على دورتموند على استاد ويمبلي في 25 أيار/مايو الماضي في نهائي دوري الأبطال، هو اللقب القاري الأول للمجموعة الحالية من اللاعبين، رغم صعود بايرن إلى نهائي البطولة ثلاث مرات في أخر أربع أعوام.

وفاز بايرن ميونيخ بلقب البوندسليجا ولقب كأس ألمانيا في 2010 وكذلك في العام الحالي.

وأكد هاينكس، الذي خاض بالأمس أخر مباراة له مع بايرن ميونيخ قبل ان يترك الراية إلى جوارديولا، أن النجاح الذي تحقق في الموسم الحالي يظهر بوضوخ أن اللاعبين الحاليين لبايرن ميونيخ من "طراز عالمي".

وقال هاينكس "ما حققه الفريق إنجاز تاريخي، مع تسليط الضوء على دوري أبطال أوروبا، إنني سعيد للغاية للجيل الحالي من اللاعبين، لهؤلاء الذين ارتفع معدل عمرهم بعض الشيء، مثل آريين روبن، دانييل فان بوتن وفرانك ريبيري".

وأشار هاينكس "إنهم لاعبون استثنائييون أظهروا أنهم من طراز عالمي، كلاعب عليك أن تفوز بلقب كأس الأمم الأوروبية أو كأس العالم مع منتخب بلادك أو الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا مع فريقك، ولاعبو فريقي نجحوا الآن في تحقيق الثلاثية".

خصوم بايرن ليس فقط في ألمانيا، ولكن في جميع أنحاء أوروبا سيرتاحون بعض شيء لأن هاينكس لن يعود مدربا للفريق مرة أخرى في الموسم الجديد، ولكن جوارديولا سيكون خلفا له.

وسيخشى المنافسون أيضا من حقيقة أن بايرن المنتشي بلقب الكأس يضم بين صفوفه عناصر شابة مازال في جبعتها الكثير.

اللاعب الوحيد في صفوف بايرن ميونيخ الذي تجاوز الثلاثين من عمره هو البلجيكي الدولي فان بوتن، الذي شارك في مباراة الأمس فقط بسبب غياب البرازيلي دانتي الذي هو ومواطنه لويز جوستافو، تم حرمانهما من المشاركة في نهائي كأس ألمانيا لارتباطهما بمهمة مع المنتخب البرازيلي في كأس القارات.

وينضم الفرنسي فرانك ريبيري لقائمة اللاعبين الأكبر سنا في بايرن ميونيخ حيث يبلغ من العمر 30 عاما، بينما يأتي القائد فيليب لام وصانع اللعب الهولندي آريين روبن في المرتبة الثانية بمعدل عمر 29 عاما ثم يأتي باستيان شفاينشتايجر بـ28 عاما يعقبهما جوميز وماريو ماندزوكيتش بـ27 عاما بينما يبلغ ديفيد الابا 20 عاما وتوماس مولر 23 عاما وخافي مارتينيز وجيروم بواتينج 24 عاما.

ولم يكشف هاينكس عما إذا كان الفريق الحالي لبايرن ميونيخ يراه الأفضل على مر العصور ولكنه أكد أنه فريقه حقق إنجازا لم يستطع أي فريق ألماني تحقيقه من قبل.

وأشار "الفريق منح نفسه ومنحني هديةمبهر،ة الثلاثية انجاز استثنائي، لقد بني ذلك على روح الفريق، كل اللاعبين يعملون من أجل بعضهم البعض ويقفون صفا واحد، أعتقد أن هناك المزيد سيأتي من خلال هذا الفريق ولديهم مستقبل مبهر ينتظرهم".

ويرى هاينكس، الذي على الأرجح سينافس على جائزة أفضل مدرب في العالم للعام الحالي، أن اللاعبين الوحيدين اللذين يستحقان الفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم، هما فيليب لام وباستيان شفاينشتايجر بجانب فرانك ريبيري وتوماس مولر.

وتابع "لقد لعبوا موسما رائعا وينبغي أن يقتسم كل الجوائز الفردية فيما بينهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق