الاثنين، 3 يونيو 2013

منتخب العشق والجنون..!


هي محطة انتقالية..لذلك هي مهمة..
هي مصيرية..لذلك من الطبيعي ان يتكاتف الكل وينصهروا في واحد..
هو حلم..وبات يتراء طريقا نحو ساحة عالمية..
ليس الطريق سهلا..ولكنه في نفس الوقت كذلك ليس مستحيلا..

في كرة القدم.. الكرة المجنونة كل شيء يمكن ان يحدث..لذلك اطلق عليها اللعبة المجنونة..كل من حولها يعشقونها بجنون..وربما يبارزون عنترة في حبه لليلى..ويتحدون شاعر قصيدة اليتيمة في وصف عشيقته الدقيق..بدون أن يراها.

إذن هي حالة من الجنون..بل هي حالة عشق للون الأحمر..لنجوم المنتخب الأحمر..وما يميزهم انهم يرتدون اللون الأحمر..أقوى الألوان..ولأغلى الأوطان..هي في منظورها مباراة كرة قدم..صحيح..ولكنها تأخذ بعدا أكثر بكثير من ان تكون مباراة قدم وكرة في (٩٠ دقيقة) ويزيد عليها اصحاب الألوان المتألقة من كرم وقتهم..ما يزيد من ضغطنا..لذلك هي مباراة أمل ترتسم من خلالها ملامح بطولية..افق عالمي..رؤية نحو المونديال..الحلم الذي لم يتحقق في تاريخ كرتنا العمانية..وليس بعيدا ان يتحقق.
ولكن كيف يتحقق هذا الحلم..؟؟
يتحقق اذا تخطينا منتخب اسود الرافدين..وحققنا الفوز ونحن نلعب بين جماهيرنا سر النجاح كما حدث في خليجي ١٩ بمسقط عندما شكلوا ملحمة جماهيرية كروية استحقوا ان يكونوا ابطالا وهم فعلا ابطالا ساندوا وازروا وشجعوا وكانو الوقود الذي يحترق لتمضي مسيرة المنتخب..وهم هؤلاء اليوم هم الذين يمكن ان يرجحون الكفة..فحظورهم مهم للغاية..وتواجد هم خلف الأحمر يقطع نصف الطريق للمنتخب.

المنتخب رغم الظروف التي تحيط به من غياب النجوم واعتزال بعضهم..وإصابة الاخر منهم..ولكن (المنتخب بمن حظر).. كما يحلوا للبعض استخدام هذه الجملة..جميلة في معناها..وقوية في عطائها..لانها تعطي للاعبي المنتخب الجدد او الذين سيحلون محل الغائبين دفاعية أكبر لعطاء أكثر.. وفيهم الخير والبركة..وهم بعطائهم وبمجهودهم نستطيع تخطي منتخب الاسود.

ربما فقدنا الكثير من الفرص..ووقعنا في فخ الدقائق الاخيرة..ولكن نستطيع ان نستفيد من الدروس السابقة..نستطيع بتركيزنا داخل الملعب..واستخدام الفرص..والاستفادة من الارض والجمهور ان نحل أزمة الدقائق الاخيرة..وبدلا ان تكون ضدنا..تكون في صالحنا.

وعلينا التعامل مع منتخب العراق بأنه غامض..ومعروف في نفس الوقت..غامض لانه يلعب في اكثر الاحيان بدافع نفسي..ومعروف بأنه يلعب بقوة بدنية وبأندفاع..ونعرف معظم لاعبيه الذين تابعناهم في خليجي ٢١.. والذين يمثلون أندية دهوك وأربيل وتألقوا في دوري نجوم قطر..وعلينا ان نعرف بأن المنتخب العراقي يعتبر هذا اللقاء افضل الفرص وأبسطها مقارنة باللقاءات المتبقية له امام منتخبي اليابان واستراليا..فيما نعتبر اللقاء مصيريا فهذه فرصتنا علينا ان نستفيد منها..قبل اللقاء القادم مع الأردن.

خلاصة القول نتمنى ان يتحول الجنون الى عشق..ويتحول الحلم الى حقيقة..ولكي يتحول ويتحقق هناك عمل يجب ان ينفذ..والكل سيكون في الموعد.

سالم الحبسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق