الأربعاء، 12 يونيو 2013

أوروجواي تطمح لاستعادة بريقها من خلال كأس القارات


مونتفيديو  (د ب أ)- منذ فوز الفريق بالمركز الرابع في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ولقب كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2011) ، لم يقدم منتخب أوروجواي على مدار العامين الأخيرين ما يتفق مع هذين الإنجازين حيث مر بسلسلة من النتائج السيئة وعروض أقل كثيرا مما قدمه في 2010 و2011 .

ويسعى منتخب أوروجواي (السماوي) إلى الاستمتاع ببطولة كأس القارات واستعادة مستواه المعهود واتزانه بعد سلسلة من النتائج المهتزة في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.

ولكن تحقيق هذه الرغبة لن يكون أمرا سهلا خاصة وأن الفريق حصد نقطتين فقط من آخر ست مباريات خاضها في تصفيات كأس العالم قبل أن يحقق الفوز على فنزويلا في المباراة التي أقيمت بينهما في وقت مبكر اليوم (بتوقيت جرينتش) ضمن التصفيات نفسها.

ويثق المدرب أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروجواي في لاعبيه وفي العمل الذي يقدمه مع الفريق منذ عام 2006 .

وقال تاباريز :"الأمر ليس سهلا ولكننا نعتقد في إمكانية الارتقاء بالمستوى مجددا".

وأشار تاباريز إلى أن الاستمتاع بكأس القارات لا يعني بالطبع الاستهانة بأهميتها البالغة. وقال :"التوازن سيكون مفتاح تعاملنا مع البطولة".

ويرغب تاباريز /66 عاما/ في أن يرتقي اللاعبون بمستواهم ومستوى مسؤوليتهم إلى مستوى هذا التحدث وأن يولي الفريق القدر المناسب من الاهتمام والجدية بهذه البطولة التي تأتي وسط مسيرة صعبة وعصيبة للفريق في تصفيات المونديال والتي تنتهي في تشرين أول/أكتوبر المقبل.

وسبق لمنتخب أوروجواي أن حفر اسمه بين كبار القوى الكروية في العالم عندما توج بلقب كأس العالم في عامي 1930 و1950 كما فاز بلقب كوبا أمريكا 15 مرة مقابل 14 لقبا للأرجنتين في هذه البطولة وثمانية ألقاب فقط للبرازيل.

وشهدت السنوات القليلة الماضية طفرة جديدة في أداء الفريق ونتائجه مما ساهم في صعود الفريق لبعض الوقت إلى المركز الثاني في التصنيف العالمي لمنتخبات اللعبة.

وحافظ تاباريز على هيكل الفريق دون تغييرات حقيقية على مدار سبع سنوات كما يواصل الاعتماد في هجوم الفريق خلال كأس القارات على الثلاثي المكون من إدينسون كافاني /26 عاما/ مهاجم نابولي وهداف الدوري الإيطالي ولويس سواريز /26 عاما/ مهاجم ليفربول وصاحب المركز الثاني في قائمة هدافي الدوري الإنجليزي خلال الموسم المنقضي ودييجو فورلان نجم انترناسيونال البرازيلي.

وسبق لفورلان /34 عاما/ أن توج بجائزة أفضل لاعب في مونديال 2010 ولعب دورا بارزا في فوز الفريق بلقب كوبا أمريكا 2011 ولكن مستواه الحالي يقل كثيرا عما كان عليه في السنوات الماضية عندما كان أكثر شبابا.

ولا تنتهي المخاوف بالنسبة لفورلان كما لم يقدم زميله المدافع المخضرم دييجو لوجانو الأداء الجيد مع الفريق في تصفيات المونديال.

وينطبق هذا أيضا على كافاني الذي لم يقدم مع الفريق في الفترة الماضية ما يضاهي مستواه مع نابولي.

وتبقى إمكانية التغيير في صفوف الفريق سانحة ولكنها تحتاج لرغبة تاباريز نفسه سواء في كأس القارات أو فيما بعدها.

وأوضح تاباريز أن اجتياز الفريق لبعض المواقف المشابهة في الماضي لا يمثل ضمانة للفريق لعبور الفترة الحالية بنفس الطريقة حيث يحتاج الفريق لإعداد نفسه جيدا لمواجهة هذه التحديات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق