أصبح الألماني توماس باخ اليوم الخميس أول مرشح رسمي لخلافة جاك روج في رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية.
وأعلن باخ /59 عاما/ الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في مؤتمر صحفي بمدينة فرانكفورت أنه ينوي خوض الانتخابات الرئاسية للجنة.
ويتنحى الجراح البلجيكي روج ، الذي تولى رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية خلفا للأسباني خوان أنطونيو سامارانش في عام 2001 ، عن منصبه الرئاسي في العاشر من أيلول/سبتمبر المقبل بعدما ظل يشغل هذا المنصب طيلة 12 عاما.
وتوج باخ بذهبية أولمبية في منافسات المبارزة عام 1976 ، كما يترأس حاليا اللجنة الأولمبية الألمانية.
ويتوقع أن يواجه باخ عددا من المرشحين الآخرين المتنافسين على منصب رئيس الجنة الأولمبية الدولية.
وتردد إسما السنغافوري نج سير ميانج ، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية ورئيس اللجنة المنظمة للأولمبياد الأول للشباب في سنغافورة عام 2010 ، والبورتوريكي ريتشارد كاريون ، رئيس المفوضية المالية باللجنة الأولمبية الدولية ، ضمن المرشحين المحتملين لخلافة روج.
ويعتقد أن كاريون ، الذي قاد مفاوضات اللجنة الأولمبية الدولية التي أسفرت عن اتفاقية قياسية بقيمة 38ر4 مليار دولار مع شبكة "إن بي سي" مقابل حقوق البث التليفزيوني في الولايات المتحدة للأحداث الأولمبية حتى عام 2020 ، على مشارف دخول السباق الانتخابي.
ومن بين المرشحين المحتملين الآخرين لخلافة روج الأوكراني سيرجي بوبكا ، بطل القفز بالزانة السابق ، والتايواني سي كيه وو رئيس الاتحاد الدولي لملاكمة الهواة والسويسريان رينيه فاسيل رئيس الاتحاد الدولي لهوكي الجليد ودينيس أوزوالد رئيس رابطة الاتحادات الدولية للأولمبياد الصيفي.
يذكر أن الموعد النهائي للإعلان عن الترشح لمنصب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية هو العاشر من حزيران/يونيو المقبل ، بينما سيتم اختيار الرئيس الجديد للجنة خلال انعقاد جمعيتها العمومية في العاشر من أيلول/سبتمبر المقبل بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.
ويحظى المحامي الألماني باخ بعضوية المجلس التنفيذي الواضع للسياسات باللجنة الأولمبية الدولية منذ عام 1996 . وبوصفه رئيسا للمفوضية القضائية باللجنة الأولمبية الدولية ، يقود باخ معظم التحقيقات المتعلقة بحالات تعاطي المنشطات.
ويخوض باخ حملته الانتخابية تحت شعار "الوحدة والتنوع" من أجل الحركة الأولمبية ، حيث صرح للصحفيين بأنه أفنى معظم حياته من أجل الرياضة والمثل الأولمبية.
وقال باخ: "إنني على دراية تامة بقدر مهمة رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية".
وأضاف: "ولكنني في الوقت نفسه ، ومن خلال المناصب الفخرية وطوال مشواري الاحترافي ، اكتسبت ثروة من خبرة الإدارة والقيادة على مستوى الرياضات المحلية والدولية والاقتصاد والسياسة والقانون والمجتمع. لذا أشعر أنني مستعد جيدا".
وأصبح باخ ثاني ألماني يخوض الانتخابات الرئاسية للجنة الأولمبية الدولية بعد رئيس اللجنة الأولمبية الألمانية السابق فيلي داومه الذي فشل في الفوز بهذا المنصب عام 1980 .
ولاقى قرار باخ بخوض هذه الانتخابات ترحيبا كبيرا في ألمانيا.
حيث قالت متحدثة رسمية باسم الحكومة الألمانية إن المستشارة أنجيلا ميركل "ترحب بترشحه وتتمنى له النجاح".
بينما قال فولفجانج نيرسباخ رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم: "سيكون فوزه دليلا على التقدير الرائع للرياضة الألمانية ككل".
وقال كليمينز بروكوب رئيس الاتحاد الألماني لألعاب القوى: "أرى أنه لديه فرصة جيدة للغاية. فهو يحظى بتقدير أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية والكثيرون منهم يدعمونه بوضوح".
بينما أشاد السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بقرار باخ بترشيح نفسه لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية.
وصرح بلاتر لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) قائلا: "إنها خطوة جيدة من الناحية التكتيكية .. عليك أن تتحلى بالشجاعة لتكون أول من يدفع بك إلى الأمام. أعتقد أنه قرار جيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق