الأربعاء، 1 مايو 2013

تشيلسي يقترب من تحقيق نجاح جديد رغم عدم استقراره



من بن جيمس

لندن (د ب أ) - ربما لا يكون الموقف مماثلا تماما لنظيره الموسم الماضي في بطولة دوري أبطال أوروبا ، ولكن نادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم يقف على أعتاب التأهل لنهائي أوروبي آخر.

ففي حال تمكن تشيلسي من المحافظة على تقدمه 2/1 في مباراة ذهاب قبل نهائي بطولة الدوري الأوروبي، في بازل عندما يستضيف النادي السويسري غدا الخميس بملعب "ستانفورد بريدج"، فسيلتقي في نهائي أمستردام مع الفائز من مباراة الدور قبل النهائي الأخرى بين فناربخشة التركي (المتقدم 1/ صفر من مباراة الذهاب باسطنبول) وبنفيكا البرتغالي.

وإذا ما أكمل مشواره بنجاح حتى النهاية، سيصبح تشيلسي أول ناد إنجليزي يفوز بلقب الدوري الأوروبي منذ فعلها ليفربول في 2001 .

كما أنه سيكون ثالث نهائي أوروبي بالنسبة لتشيلسي خلال خمسة أعوام، مع العلم بأن ذلك تحقق تحت قيادة مدرب مؤقت مختلف في كل مرة.

وكان الأسباني رافاييل بنيتيز، مدرب تشيلسي الحالي، تم تعيينه في منصبه في تشرين ثان/نوفمبر الماضي بعد إقالة الإيطالي روبرتو دي ماتيو الذي قاد النادي اللندني لإحراز لقب دوري الأبطال بالموسم الماضي.

ورغم أن الكثيرين يرون أن تصلب آراء بعض لاعبي تشيلسي أحد أسباب ما يمر به النادي من اضطرابات، تشي قدرة هذا الفريق على الاستمرار في حصد الألقاب والوصول إلى المباريات النهائية لمختلف البطولات بالكثير عن قوة شخصيتهم.

ولو نجح تشيلسي بالفعل في الفوز بالدوري الأوروبي مع إنهاء مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز في المراكز الأربعة الأولى، سيكون النادي اللندني قدم موسما ناجحا جديدا رغم عدم استقراره.

وقال جاري كاهيل مدافع الفريق في إشارة إلى خاتمة موسم اختبارية جديدة للفريق: "أصبحت هذه الخاتمة أمرا متوقعا دائما في هذا النادي".

وأضاف: "إنها لا تختلف عما اعتدناه هنا وكل ما نطالب به في تشيلسي. الأمر بين أيدينا، سيكون الاختبار صعبا هذه المرة لأننا سنواجه بعض الفرق الجيدة ولكننا بحالة جيدة في هذه المرحلة".

وكان بنيتيز أوضح في عدة مناسبات سابقة أنه لا نية لديه للبقاء في منصبه بتشيلسي عندما ينتهي عقده المؤقت مع النادي بنهاية الموسم، وأصبح من المرجح بقوة في الآونة الأخيرة أن يتم استبداله خلال الصيف بالبرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب ريال مدريد الأسباني حاليا.

ومازال رحيل مورينيو عن ريال مدريد مرتقبا منذ فترة طويلة وعقب خروج فريقه على يد بوروسيا دورتموند الألماني من منافسات الدور قبل النهائي لدوري الأبطال أمس الثلاثاء ، ألمح مورينيو إلى أن تشيلسي ربما يكون وجهته المفضلة في الفترة المقبلة.

وقال مورينيو: "أعرف أنهم يحبونني في إنجلترا.. فالجماهير تحبني والإعلام يحبني ويعاملني بطريقة عادلة، لأنه ينتقدني بالفعل ولكنه يشيد بي عندما أستحق".

وأضاف المدرب البرتغالي: "أعرف أن بعض الأندية في إنجلترا تحبني، خاصة ناد بعينه. أما في أسبانيا فالوضع مختلف، لأن بعض الناس يكرهونني".

وعلى أقل تقدير، لو لم تكن هناك خطوات جادة لعودة مورينيو إلى تشيلسي. فقد أبدى المدرب البرتغالي استعداده ورغبته في التفاوض مع رومان أبراموفيتش مالك النادي الإنجليزي. وإن كان مورينيو أحد المرشحين بقوة أيضا لخلافة الإيطالي كارلو أنشيلوتي في باريس سان جيرمان الفرنسي، إذا ما حل المدرب الإيطالي ، كما يبدو بقوة ، محل مورينيو نفسه في تدريب ريال مدريد.

ولكن سواء بالنسبة لبنيتيز أو تشيلسي ، فالتركيز كله حاليا على مسابقة الدوري الأوروبي والمرور إلى النهائي عبر بازل.

وقال فرانك لامبارد قائد تشيلسي: "لو حافظنا على وتيرة أدائنا كما هي الآن وعلى إيجابيتنا، سيكون علينا أن نحاول الفوز في المباريات الكبيرة التي تنتظرنا".

وأضاف: "أما إذا لم نفعل، فسنضع أنفسنا في موقف صعب. ولكنني أعتقد أن لدينا اللاعبين القادرين على تحقيق ذلك".

من ناحية أخرى، يسعى نادي فناربخشة التركي للوصول إلى أول نهائي أوروبي في تاريخه، عندما يلتقي مع بنفيكا الذي سبق له الفوز ببطولة كأس أوروبا السابقة مرتين. 

وكان النادي التركي فاز 1/ صفر في مباراة الذهاب على ملعبه بهدف لاعبه إجيمين كوركماز.

ولم يخسر فناربخشة في مبارياته الست الأخيرة خارج ملعبه، ولكنه سيلعب غدا أمام فريق بنفيكا الذي لا يقهر عادة على ملعبه "ستاديو لا لوز" في العاصمة لشبونة حيث أنه لم يتعرض لأي هزائم خلال 13 مباراة له على هذا الملعب خلال ثلاث مشاركات مختلفة له بالدوري الأوروبي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق