الأحد، 5 مايو 2013

سؤال بريء.. متعب التركي



[ الاعتذار .. يا بتال ! ]

في إحدى مقالاتي السابقة كتبت عن ترشح المدلج حافظ !
وكيف أن الأمر ظهر جلياً
 كـ الخيال المستحيل مناله ،،!
بين عشيةٍ وضحاها ..! 
حيث كان الظهور دون إيحاءات أو نوايا مُسبقة تسربت للأسماع أو حتى استنشقتها المصادر الإعلامية الخليجية !
وكان عنوان المقال " أخشى أن يقتلوا حافظ "
في إشارة واضحة أن المرشح السعودي وللأسف كان " تكملة عدد " لا يهش ولا ينش
وأثبتت الأيام تأكيد رؤيتي لأفق اللعبة
بملامح أذيال الخيبة رغم إبتعاد المسافة بين مدينتي  أبها وكوالالمبور ..!

في زمن الحروب العربية التليدة
حين تهتف النساء في النوافذ حماسةً للقوم وتشجيعاً .. فهي بذلك لا تصنع انتصاراً ..!
وإن الرصاصة التي يُدفع فيها ثمن الدواء
لا تقتل الأعداء ..!
لكنها تقتلنا إذا رفعنا الصوت جهاراً
تقتلنا ، وتقتل أحلام الصغار !

نعم .. نحن خُذِلنا .. أمام أعيننا !
وبانسحاب المدلج .. توارينا وضُعفنا !
وأمام الملأ .. خار عزمُنا وطال رجائُنا !

نعم لم تكن صدمة ..!
لأننا لم نعتد من ذي قبل أن نخوض مثل هذا
ولكننا في المقابل ..
قد علقنا الآمآل وأنخنا المطايا ..
واجتهدنا ودعمنا
حتى كادت البلايا تحمل المنايا ..
 
فـ كتب الإعلامي السعودي الأشهر والأجمل فصاحةً وخطابة  / بتال القوس ..
مقالاً كان بمثابة الرسالة الآخيرة للفهد ..!
ظناً من بتال الرائع - أن الكل مثله -
حين يرى هدفه في المرمى أمام عينيه
يمضي نحوه بحماس الشباب وعزم القادة " 
 
في ذلك المقال إستعرض الكاتب بمفرداته العصماء وهو كذلك في حواراته يتغنى مُفاخِراً - ويحق له ذلك - بإلمامه بالفصحى العربية فهو إن تحدث جاء حديثه بإرشاد
وناهياً عن فساد
ولحديث السوء غير منقاد 
وكأنه رضيع المفردات والمفطوم بها ..

وقد راق لي في رسالته للفهد ..
حين تجلّت حميتُه للرياض وأن الاتفاقيات تُعقد فيها أولاً ..
والقرارات تُصدر منها ثانياً ..

لكنه في لقطة الختام ..
شن بتال هجوماً عنيفاً وشرساً ولم يكن مُلِماً بمكر الثعلب حين باغته من الخلف وهز شباكه هدفاً في المرمى !
بعد أن طُرد المدلج بالبطاقة الحمراء وخذل الجميع !
فـ كان المشهد الآخير في آسيا هو انتصاراً للفهد في كل شيء ..!

خسر بتال الرهان .. 
وصرخنا نحن وأطلقنا العنان ..
فمن ياترى يحمل عبء الهزيمة فينا ..؟!
هل هو ذاك الذي أراد أن يتجسد دور
عبدالله الدبل - رحمه الله - ..؟!
أم أنها الرئاسة حلُمت بذلك الكرسي وتجسدت فيه ..؟!

كنا نمني النفس .. ونتباهى بأن آسيا لنا
ونوصي المدلج " حافظ على آسيا "
ظننا أننا بمكانتنا سنصنع المجد فهو توأمنا وهذا ماحفظناه منذ الصغر !
ظننا وظننا .. وبالألقاب بيننا تجادلنا ..
فمن ذا يكون الملكيّ فينا ..
وتركنا التخطيط والعمل وتناظرنا .. 
ولقد خدعتنا أمانينا ..
وتلاشت أحلامنا ..
وتشتت اليأس فينا ..

فاتبعوني لنتغنى بسراب الزمن الجميل 
ونسترجع الذكرى .. كيف كنا !
ونشدو بها ونُسلي أنفسنا !

ولكن .. من المسؤول بخروجنا بأكبر الخساير وأقلّ المكاسب ..!
ولماذا تغيرت سياسة رياضتنا ..!
ولماذا لم تتغير داخلياً بين إحساس الدولة بها وتوجهها لصناعتها بدلاً من إفراز طاقتنا بها للتسلية !
ولكن عزاؤنا الوحيد أن الرئاسة حطت أركان عرشها في البحرين ..
فألف مبروك للشيخ سلمان وأتمنى أننا لم نقترف معك مايجعلنا عاجزين عن المباركة !

الرياضة ياوطني هي امتداد وارتباط لكل شيء يخدم أمن بلادي ..
فأحسنوا إليها ..!

سأل الابن .. أباه
ماهو أكرم شيء ؟!
فأجاب وهو يفكر في بتال : الاعتذار ..!

  تويترMutebalturki@


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق