الاثنين، 20 مايو 2013

مورينيو يرحل عن ريال مدريد قبل الأوان بسبب الضغوط


حملت كثرة "الضغوط" اليوم الاثنين جوزيه مورينيو على الرحيل عن منصبه كمدير فني لريال مدريد ، قبل ثلاثة أعوام من انتهاء تعاقده.

وقال رئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز في مؤتمر صحفي باستاد سانتياجو برنابيو :"لقد رأى أنه يتعرض لمستوى من الضغط ليس من السهل تحمله".

وأضاف بيريز في بداية حديثه :"لقد قررنا إنهاء العلاقة التعاقدية مع جوزيه مورينيو. أشكر له العمل الذي قام به ، فهو مدرب حققنا معه نقلة تنافسية".

ولم يمثل هذا الإعلان مفاجأة ، لأن الانطباع العام في أسبانيا كان أن مورينيو سيرحل عن ريال مدريد بعد أن ذاق في الفترة الأخيرة مرارة الخروج من الدور قبل النهائي لدوري الأبطال ، والخسارة في نهائي كأس الملك ، فضلا عن نقطة اللاعودة التي وصلت إليها علاقته بعدد من اللاعبين البارزين في الفريق مثل الحارس إيكر كاسياس والمدافع بيبي وكريستيانو رونالدو نفسه ، الذي كان حليفا له حتى وقت قريب.

وقال رئيس النادي الملكي: "لم يقم أحد بإقالة أحد. لقد تم ذلك باتفاق مشترك"، قبل أن يلمح إلى أن مورينيو هو الذي رحل جراء الضغوط.

ويرحل مورينيو /50 عاما/ عن ريال مدريد بلقبين كبيرين فحسب في ثلاثة مواسم ، هما الدوري الأسباني وكأس الملك ، وهو ما يبدو سجلا هزيلا للمدرب الأعلى راتبا في العالم بقيمة 12 مليون يورو سنويا. كما فاز ببطولة كأس السوبر الأسبانية ، وهو اللقب الذي وصفه هو بنفسه بأنه "صغير" وقليل الأهمية.

ورغم هذه الأرقام ، رفض بيريز وصف حقبة مورينيو بأنها كانت "إخفاقا". وقال :"ذلك لا يتفق مع الواقع. نحن محبو ريال مدريد لا نعتقد بأن ذلك صحيح. الأمر المهم هو أننا استعدنا المستوى الذي كنا نفتقده".

وبالنسبة لرئيس النادي الأسباني ، فإن تقييم المواسم الثلاثة الأخيرة "يعد إيجابيا"، وهو ما يتفق مع ما كان مورينيو نفسه قد صرح به في المؤتمرات الصحفية الأخيرة.

وأضاف في أكثر الأوقات التي اقترب فيها من وجهة نظر النقاد :"لقد افتقدنا إلى ما هو أكثر بقليل. لم يكن كافيا بالنظر إلى ما ورثناه من ضغوط. نحن مجبرون على التحسن".

وأبدى بيريز أسفه لرحيل مورينيو "كنت أفضل لو استمر ، لكن مستوى الضغوط كان كبيرا ولكل الأشخاص حدود. الكثيرون منا كمنتمين لريال مدريد نعتقد أن ذلك الضغط ليس عاديا. فأحيانا ما تجاوز الحدود الطبيعية".

ذلك الضغط الزائد ، كان هو أكثر الحجج التي لجأ إليها بيريز لتفسير قرار مورينيو ، الذي يبدو وفقا لتلميحاته أنه كان صاحب الدور الأكبر من النادي في قرار فسخ التعاقد الذي كان سينتهي في 2016 .

لذا فإن الرواية الرسمية حول رحيل مورينيو هي أن "المدرب الفريد"، اللقب الذي يحب البرتغالي أن يقترن به ، كان عدم احتماله الضغوط.

وقال :"هذه الأمور حدثت ، تحدث ، وستحدث بالتأكيد في ريال مدريد. الأمر الأهم هو أن نكون نحن أعضاء النادي متحدين. نريد أن نكون أصحاب القرار في مصيرنا".

ومجددا ، نسخ بيريز تصريحا لمورينيو لتحليل أسباب خروج ريال مدريد من الدور قبل النهائي لدوري الأبطال ثلاث مرات على التوالي ، مبديا أسفه لغياب التوفيق ، وملمحا إلى وجود أخطاء تحكيمية.

وأكد :"لم نتمتع بالتوفيق في المرات الثلاث التي بلغنا فيها الدور قبل النهائي لدوري الأبطال. برشلونة وضربات الجزاء وسوء الحظ أمام بروسيا".

وأضاف :"على الأرجح لو كنا فزنا بنهائي الكأس ، لكنا نتحدث الآن عن أمور أخرى".

وسيكون الإيطالي كارلو أنشيلوتي ، المدرب الحالي لباريس سان جيرمان الفرنسي ، هو البديل المرجح للبرتغالي ، بعد أن اعترف الأحد بأنه تلقى عرضا لتدريب ريال مدريد.

لكن بيريز نفى ما صرح به أنشيلوتي: "نبحث هذا الأمر منذ فترة. لم نتوصل لأي اتفاق أو نوقع على عقد مبدئي مع أي ناد أو أي مدرب".

وكانت الجملة الأخيرة لمصلحة مورينيو هي: "إنه يوم حزين ، ونتمنى له الأفضل. هذا البيت سيتذكره".

وانتهز بيريز الفرصة للإعلان عن اعتزامه الترشح لولاية جديدة في منصبه ، وسط احتمالات ضعيفة بأن يكون هناك من ينافسه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق