الاثنين، 27 مايو 2013

الرئيس .. والعناكب السامة


حالة من القلق تسود المدرج الهلالي من غموض مستقبل الفريق , فبعد ما كانت الجماهير تعقد آمالاً عريضة  في الأسم الأقوى والمرشح لقيادة الفريق سرعان ما احترقت هذه الورقة بعد نفي المرشح والذي أصابهم بخيبة أمل بوقوفه مع الإدارة الحالية !

الإجتماع القادم محور أهتمام الهلاليين والكثير من الجماهير غير متفائلة بالاجتماع القادم لو اخذنا في الأعتبار بالمؤشرات الحالية مقارنة بنتائج آخر اجتماع شرفي للفريق فأن المخرجات القادمة لن تحمل في طياتها أي بارقة أمل بالجديد والمؤثر ولن تكون هناك تغييرات كما ينبغي او كما يطمح لها أي محب هلالي .

هناك من استغل الغضب الجماهيري وسوقه بأنه أبعد مايكون كذلك وصورها بأنها افرازات كارهة وحاقدة لشخص الأمير عبدالرحمن بن مساعد ! الهلاليون أكبر من هذا الأتهام السافر فليس من طبع الزعماء استغلال هفوة او فشل احد رجالاته ونكران ماحقق ولكن لأن طموح الهلاليين لايوصف فأنهم لايرضون بما هو أقل من الطموح وغضبهم له مايبرره وهو ضد ( فكر ومنهجية ) الإدارة في السنوات الأخيرة .

أبو فيصل في بداياته كان يصر على أن الخطأ وارد بما أن هناك عمل .. ولكن الخطأ الأكبر هو الاصرار والابقاء عليه ! في السنوات الأخيرة ارتكبت الإدارة ما يناقض هذا المبدأ ..!

فكر الإدارة لم يتغير نحو التجديد والتطوير والأستعانة بالسبل التي تختصر طرق النجاح فظل حبيس الشعارات والأهتمام بما ليس جدير بالأهتمام ( أمور ثانوية ) تصل في بعض الأحيان الى امور سطحية لا تغني ولا تسمن من جوع .
فكر الإدارة انحصر في قالب صغير يلف حول نفسه أكثر من مره والنتيجة الرجوع للمربع الأول دون الأستفادة من أي اخفاق أو اخذ العبر من المحاولات الفاشله .

ايضاً في الوقت الذي كان كل محب هلالي يترقب بجديد الأديب يتفاجأ الجميع بتغير لهجة الإدارة من لغة التحدي الى لغة انهزامية وتغير معها الخطاب الموجه للهلاليين سواء جمهور أو إعلام بلغة فيها جميع مفردات التقزيم والتهميش والبعد عن المنطق .

الأمير عبدالرحمن بن مساعد ضحية ( حاشية ) تحيط به لايهمها الا مصالحها الشخصيه حصر نفسه بين استشاراتهم ورؤيتهم القاصرة التي عزلته عن صوت الجماهير الصادق وذلك بتمييع المطالب والنقد وتصويرها له كعاطفه جماهيريه فقط سرعان ماتتلاشى بفوز قادم , وكأن الجماهير الهلالية فقيرة مدارك وضعيفة رؤية وعقيمة طموح وتنطلي عليها الشعارات التي يزخرفونها بمنجزات الفريق السابقة وكأنهم شركاء في صناعتها .

شخصياً اتوقع استمرار هذه الإدارة ومعها لن اتفاءل بمستقبل مشرق للفريق مالم تفوق الإدارة من غيبوبتها وتنظر لحال الفريق وتتلمس احتياجاته بصدق , وتغير من فكرها وتعيد رسم استراتجيتها بأختيار دقيق لمتطلبات الفريق وأن تغير من نغمة خطابها الجماهيري .

أيضاً عليها إعادة اختيار العناصر العاملة في النادي لتهيئة بيئة عمل صحية ونقية خالية من العناكب السامة ( الأستغلاليين وأصحاب المصالح ).

وعليها أن تحجم من خروج اللاعبين للإعلام ومراقبة برامجهم وتقف على سلوكياتهم , فاللاعب اولاً واخيراً يمثل الكيان ويحمل شعاره .

إن فعلت الإدارة .. سأقلب الصفحة بعهد جديد وبمصافحة دعماً ووقوفاً معها .
وأن اكتفت بإقحام اسم سامي كمدرب للفريق والإبقاء على الحال كما هو , فالهلال بيكون في مهب الريح في ادارة شبيه الريح .
وأن رحلت هذه الإدارة اتمنى ايضاً ان لا يكون البديل مجرد ( تغيير ) فقط ! .


هادي الدوسري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق