ماذا حصل للهلال ؟!
خرج الهلال كما توقعت ولا غرابة ، " كلاكيت " خامس مرة في عهد إدارة الأمير عبد الرحمن بن مساعد ، لن أتكلم عن أسباب الخروج ومَن المخطي فيه فلقد أُشبع الموضوع طرحاً ولو أردت أن أفند أسباب الخروج من هذه البطولة لأعدة نشر مقالي السابق بعد الخروج من النسخة السابقة فالأخطاء نفسها تكررت وإن اختلفت بعض الأسماء .
هنا سأطرح سؤال عريض مفاده .. ماذا يحصل للهلال في السنوات الأخيرة ؟!
شخصياً أحترم ابن مساعد كشخص وأحترم عمله حتى موسم ٢٠١٠ ، من بعد رحيل ايريك جريتس والهلال يتخبط في التعاقدات وفي القرارات التي تظن أحياناً أنها ارتجالية ، سأذكر بعضاً من الأسباب التي أعتقد انها هي من جعلت زعيم أعظم القارات يظهر بلا روح وبلا طعم مثير لشفقة العدو قبل الحبيب .
أول الأسباب هي عزل اللآعبين عن الجمهور ولا أعلم ما هو المغزى من هذا القرار الغريب وخاصة مع هذه الشبوك المضحكه ، أصبح من الصعب بل من المستحيل أن يصافح الجمهور أحد اللاعبين وهذا كما برروه بأنه حفاظا على اللاعب من أن يُعتدى عليه أو تمس كرامته -على حد قولهم- فأصبح اللاعب بمعزلٍ عن نقد الجمهور فلا يقيم لهم وزناً ولا يراعي حرقتهم لأنه لايحس اصلاً بوجودهم ولما تكلم أحد الجماهير على بعض اللاعبين صعد بعضهم بعنترية وحاول الإعتداء عليه ، انعزال اللاعب عن الجمهور يبعده عن جو الفريق ولكم ان تراقبوا لاعبي الهلال مع كل هدف فإنهم يفرحون بينهم متجاهلين الجمهور وكأنه لا يعنيهم .
من أهم الأسباب أيضاً جودة أعضاء مجلس الإدارة ، لك أن تتخيل أن الأمير محمد بن فيصل ذلك الشاب اليافع كان نجاحه بعد توفيق الله نابع من مجلس إدارته النخبوي ، عبدالله البرقان و أحمد الخميس و طارق التويجري و ابراهيم القناص و عبدالرحمن النمر -مع حفظ الألقاب- هؤلاء جميعهم لهم باع طويل في الرياضة وفي الإدارة فكانوا من أسباب نجاح الظاهرة ، خذ هذه الأسماء وقارنها بأعضاء مجلس الإدارة الحالي -مع احترامي لأشخاصهم- لكن يبدو أن الهدف من جلبهم هو الدعم والدعم فقط ليثبت فعلا مقولة أن النادي حالياً اصبح استثمارياً أما البقية من أعضاء مجلس الإدارة فهم لايعدون أن يكونوا أصدقاء لرئيس أو متحدثين بلسانه رأى أنهم أجادوا الدور ببراعة ..
والأسباب يطول ذكرها ولكن علاجها بإختصار هو " أن يعود الهلال للهلاليين فعلاً " ..
ختاماً أقول .. أصبح موقف الإدارة صعباً للغاية بعد ردة فعل الجمهور وبعد أن قلب فطاحلة الإعلام الهلالي ظهر المجن على الإدارة ، يجب أن تفكر الإدارة بالرحيل بعد أن أخذت الفرص الكافية ، وإن كان لابد من البقاء يجب أن يسلخ الرئيس مجلس إدارته بالكامل وليبدأ بمتحدثه الرسمي وبالعمل والعمل فقط قد يرضى عنك جمهور الهلال فأزمة الثقة بين الإدارة والجمهور كبرت .
دمتم بود
@abdullahalamer
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق