الجمعة، 5 أبريل 2013

بين محلية الهلال، وآسيوية الفتح



الهلال أو الزعيم اذكر ما شئت، نادي كتب اسمه بماء الذهب، زعيم البطولات المحلية حاليا وآسيويا فيما مضى، 
مازالت زعامته الآسيوية معلقة بانتظار رنين جرس الاستيقاظ من سباته الآسيوي العميق.
 زعيم نصف الأرض كما يسميه عشاقه لم يُرضِ الأرض بمن عليها في المشاركات الآسيوية خلال العشر سنوات الأخيرة،
 خروج مبكر واعتذار متكرر بالرغم من هيمنته وقوته محليا حتى وهو في أسوأ الظروف.
 آسيا أصبحت على الهلال الحل الصعب لإرضاء جماهيره، خصوصا بعد تحقيق منافسه الأول الاتحاد لها مرتين خلال السنوات العشر الماضية، 
وكان التنافس بينهما مشتد على آخره ولكن يخرج الهلال منها خالي الوفاض ويعود من جديد لدوامة الاعتذار المرفوضة جماهيريا.
يغيب الهلال آسيويا ولكن محلياً يبقى له من الإنجاز ما يذكر في كل عام، ولكن مع كل بطولة محلية تُحقَق أخشى في قادم الأيام أن تكون مشاركات
الهلال الآسيوية شراً لابد منه، خصوصا أن الإنجازات المحلية هي طريق العبور لآسيا عنوة، بالتالي يصبح الهلال بين أمرين أحدهما استمرار
إنجازاته المحلية أو مشاركة آسيوية غير مرحب بها أدرج اسمه بها لإنجازه المحلي المعتاد.
ولكن مع كل هذا يبقى الهلال هو الثابت من وجهة نظري في خوض المنافسات المحلية، والآسيوية أيضا بالرغم من مشاركاته الخجولة جدا،
 لكن مع كل ذلك لا يزال هو الثابت الذي لم يتحرك بعكس بعض الأندية التي تتغنى بإنجازها العالمي الذي مضى عليه اثنتي عشرة سنة وهي لا زالت تترنح محليا، مع احتفالها بكل عام بعالميةٍ لم  تستطع أن تكررها إلا بمشاركة آسيوية واحدة فقط فهذه ( قمة التناقضات ).


اكتفاء جماهير الإتحاد بمشاهدة البطولة الآسيوية هذا الموسم لأول مرة منذ فترة طويلة، بعد أن كان ناديها ينافس عليها يعيد لنا شريط الذكريات الى زمن الاتحاد قبل وجود الرئيس الذهبي، كيف كان وكيف الآن أصبح حال العميد، مشاركة الجار تؤكد أن الدنيا دواره ولكل زمن دولة ورجال يا رجال الاتحاد وان الوفاء لأهل الوفاء!.


الفتح ذلك الفريق الذي أُشبع مدحا وثناءً على إنجازه العظيم والرائع بفنٍ جميل من فنون الإدارة والروح الواحدة، عملت إدارته من أجل التطوير والتغيير، لم تعمل من أجل نشر مكارم الأخلاق وهنا الفرق في فنون الإدارة. وبالرغم من عمل إدارة الفتح الأكثر من رائع والمميز بقيادة الأستاذ عبد العزيز العفالق إلا أن في اعتقادي العمل الحقيقي هو في مواصلة تألق ووحدة هذا الفريق، واستمرار توهجه محليا وآسيويا بالمواسم القادمة وتشريف الكرة السعودية وعودتها الى مواصلة عطاءاتها المعروفة.
وليس الاكتفاء بظهور واحد والغياب لسنوات على طريقة أم صلال القطري أو كوروفتشي الاوزبكي، اللذان أبدعا ( آسيويا ) في فترات مضت وغابا
بعد ذلك عن الأضواء، وهذا خير برهان لأنسياقهم خلف الثناء والمدح وعدم مواصلة العطاء المنتظر من جماهيرهم، لذا لابد من العمل جاهداً للابتعاد عن كل ذلك، بالاستمرار في تجديد عقود اللاعبين ومدرب الفريق الرائع فتحي الجبال، واستقطاب لاعبين يخدمون مصلحة نادي الفتح والكرة السعودية معا، و بذلك إن استمر عمل الإدارة بالطريق الصحيح
 ثقوا تماما بأن الفتح سيكون له من البطولة الآسيوية نصيب.

شمسي الحضريتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق