صانع تعب..! عز الدين الحازمي

 

(إنجاز من طينة الإعجاز ) 

& نموذجي قول وفعل ... كتب اسمه بالذهب في سجل التاريخ ولكن هذه المرة في خانة الإنجازات التي حطمت كذبة المستحيلات .

& كنت أسمع كثيرا ( جاي يطل غلب الكل ) اليوم تم اختصارها إلى الفتح فقط ردده وسيعرف الجميع القصة كاملة .

& نموذجي بمعنى الكلمة .. وتحقيق البطولة هي النهاية الطبيعية والمنطقية للعمل المنظم والاحترافي , فحينما تعمل وفق خطط ومنهجية واضحة فالنتيجة الحتمية أن تصل للهدف

& الفتح يجب ألا يختزل إنجازه بتحقيق بطولة دوري فحسب .... بل يجب أن يدرس كحالة إبداع  وروشة إمتاع حتى الإشباع .. الفتح قصة بطل قهر المستحيل , صنع من الإعجاز إنجاز .... الفتح أسقط كل حصون التاريخ ليدخل من جغرافيا اللا مكان فقط هو يسيطر على  كل الأجواء يمتع يطرب يقدم وجبة كروية دسمة وعلى الكل أن يقف ويصفق.

& عرف أبناء النخيل طريق الدوري في بضع سنين ... وما زال البعض أكبر إنجازاته منذ عقود هي معرفة طريق اللجان وتقديم الشكاوي ... والتفنن في خلق الأعذار .

& الفتح أحرق أوراق الأعذار على كل من ظل لزمن يتحجج ويتعذر ... الفتح صنع لنفسه حقبة جديدة  , ورمى بعض الفرق في خانة المتاهات ... الفتح ترك بعض الفرق  تبحث من الآن عن أعذار تصلح لزمن ظهر به الفتح , فأعذار الأمس أصبحت من زمن الطيبين .

& حقق نادي الفتح الدوري رسميا وانتهت كل التأويلات والتوقعات , ذهبت كل التهم بأنه ذو نفس قصير أو أنه لا يملك ثقافة المنافسة وهي التي ستسقطه في آخر الأمتار .. حقق الإنجاز وترك للبقية مشاهدة روعة المنظر .

.

& من يريد أن يعرف كيف حقق الفتح بطولة الدوري فعليه ألا ينظر للفتح في هذا الموسم فقط ... فهو بذلك يختزل عمل سنين في أمتاره الأخيرة ... فالفتح قدم منظومة عمل بخطة طويلة المدى, عمل عليها منذ سنين مضت بإدارة شابة متكاملة تعرف ماذا تريد وكيف تتصرف وبمدرب بفكر كبير ودهاء عربي من الزمن الجميل إنه داهية العرب وقائد الفتح وحامل لواء البقاء الطويل لتحقيق الإنجاز الجميل.

& نعم قد يقول البعض أن الدوري ليس بذلك المستوى وخاصة من تسيدوه منذ زمن وهم الهلال والإتحاد والشباب .. قد يكون القول صحيح ولكن حينما يقل عطاء تلك الفرق فالمتوقع ظهور فرق كالنصر والأهلي والإتفاق وهي التي تدفع أكثر من الفتح بكثير وتمتلك كل المقومات ... وهي التي تحلم منذ عقود بدوري يروي عطشها .. لكن الفتح ألجم الجميع وقال للكل أن طريق الدوري الأقصر يمر من هنا حيث لا لجان ولا مكاتب ولا تحكيم ... فقط هو العمل بفكر وبخطط  يحق لنا أن نطلق عليها هذه المرة أنها مدروسة  بل إنها محفوظة عن ظهر قلب.