الاثنين، 25 مارس 2013

الماتادور الأسباني يبحث عن طوق النجاه خارج ملعبه والديك الفرنسي يرفض الدفاع



من دانكان شو

مدريد  (د ب أ)- بعد فقدان أربع نقاط في مباراتين متتاليتين ، لم يعد أمام المنتخب الأسباني لكرة القدم سوى البحث عن طوق النجاة خارج ملعبه وفي مواجهة هي الأصعب له في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.

ويحل المنتخب الأسباني ضيفا على نظيره الفرنسي غدا الثلاثاء في مواجهة ينتظر أن تكون حاسمة لموقف كل منهما في المجموعة التاسعة بالتصفيات لأنها ستحدد بشكل كبير هوية الفريق الذي سينتزع بطاقة التأهل المباشر من هذه المجموعة إلى نهائيات كأس العالم التي تستضيفها البرازيل منتصف العام المقبل.

ويحتاج المنتخب الأسباني إلى تحقيق الفوز غدا على مضيفه إذا أراد استعادة صدارة المجموعة التاسعة في التصفيات بعدما سقط الماتادور في فخ التعادل 1/1 في مباراتيه الماضيتين بالتصفيات على ملعبه أمام نظيريه الفرنسي في تشرين أول/أكتوبر الماضي والفنلندي يوم الجمعة الماضي.

وبعد سقوطه في فخ التعادل المخيب للآمال أمام ضيفه الفنلندي يوم الجمعة الماضي ، تراجع المنتخب الأسباني إلى المركز الثاني في المجموعة برصيد ثماني نقاط بفارق نقطتين خلف نظيره الفرنسي الذي اعتلى القمة بعد أربع مباريات لكل من الفريقين في هذه التصفيات.

ويتأهل متصدر المجموعة في نهاية رحلة التصفيات إلى النهائيات مباشرة بينما يخوض صاحب المركز الثاني الملحق الأوروبي الفاصل.

ويتطلع فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الأسباني إلى لاعب خط الوسط المخضرم تشافي هيرنانديز للعودة إلى مركزه كصانع للعب في تشكيلة الفريق غدا بعدما غاب أمام فنلندا لعدم اكتمال اللياقة عقب تعافيه من إصابة بشد عضلي.

وعانى المنتخب الأسباني نسبيا في غياب تشافي حيث افتقد لجزء من سيطرته على مجريات اللعب كما افتقد لبعض الدقة في تمريرات لاعبيه.

وقال تشافي "سنحل ضيفا على المنتخب الفرنسي من أجل الفوز. هذا هو ما نفعله دائما. لن يكون هذا سهلا.. هذا هو ما نفعله دائما. هذا لن يكون سهلا ولكنني أرى أنه باستطاعتنا".

وإذا عاد تشافي لتشكيلة الفريق ، سيحمل شارة القيادة في ظل غياب حارس المرمى العملاق إيكار كاسياس والمدافع المخضرم كارلوس بويول للإصابات.

وتحوم الشكوك حول مشاركة اللاعب خوردي ألبا للإصابة بينما يغيب ديفيد سيلفا للإيقاف بعدما حصل على الإنذار الثاني في لقاء فنلندا.

وسبق للمنتخب الأسباني الفوز على نظيره الفرنسي 2/صفر في دور الثمانية ببطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2012) والتي كانت أول هزيمة للديك الفرنسي أمام الماتادور الأسباني في مباراة رسمية.

وأكد ديدييه ديشان المدير الفني للمنتخب الفرنسي أمس الأول السبت أنه لا يعتزم تطبيق خطة دفاعية في هذه المباراة المرتقبة غدا حتى وإن كان التعادل كافيا ليحافظ فريقه على صدارة المجموعة.

وقال ديشان "لا أتخيل أن أجهز فريقي لأدفع به في المباراة مطالبا اللاعبين بالدفاع. لم أفعل هذا من قبل وربما لن أفعله إطلاقا... سنلجأ للدفاع في بعض الوقت بالطبع ولكننا سنهاجم أيضا".

وقال ديشان "سيحاول فريقي تقليص مدى استحواذ المنتخب الأسباني على الكرة وسيسعى للهجوم. ولذلك سنقدم مباراة رائعة أمام أفضل فريق في العالم".

ويحتاج ديشان إلى المفاضلة بين الإبقاء على المهاجم كريم بنزيمة الذي أهدر العديد من الفرص في مباراة الفريق أمام جورجيا يوم الجمعة الماضي وتعرض لهتافات معادية من بعض الجماهير وبين الدفع باللاعب ماتيو فالبوينا الذي هز شباك جورجيا.

وينتظر أن يستمر المدافع الشاب رافاييل فاران /19 عاما/ نجم ريال مدريد الأسباني في مركز قلب الدفاع بالمنتخب الفرنسي بعدما شارك للمرة الأولى مع الفريق في لقاء جورجيا وترك بصمة جيدة.

وقال فاران "شعرت بفخر شديد لمشاركتي الأولى مع المنتخب الفرنسي. لا يمكنني الانتظار حتى وقت النزول لأرض الملعب.. خضت مباريات مهمة مع ريال مدريد ولكن الأمر مختلف مع المنتخب الفرنسي. إنه منتخب بلادي".

واستنكر فاران ما تردد بشأن أن التعادل مع المنتخب الفنلندي يمثل تدهورا في المنتخب الأسباني.

وقال المدافع الشاب "أعرف العديد من لاعبي المنتخب الأسباني وسيكون لديهم دافع أكبر بعد فقدان نقطتين أمام فنلندا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق