خبرة تستهدف الماضي !
انتهت الانتخابات وفاز الأستاذ أحمد عيد الحربي برئاسة الإتحاد العربي السعودي بكرة القدم بعدما قدّم ملفه بعنوان ( خبرة تستهدف المستقبل ) واستبشرنا خيراً من خلال هذه الجملة لدرجة أننا بالغنا في الأحلام حتى وقعنا وكالعادة ، تغيّرت المناصب وتغيّر المبدأ من تعيين إلى ترشيح إلا ( الفكر ) الموجود لديهم لم يتغيّر وأجزم بأنه لو كان الفكر رجلاً لتنافسنا من صاحب السبق في قتله ، قال عيد وكما يقول كل مُنتخب لا للمؤجلات لا للإيقافات نعم للإحترافية !ولكنه وقع وهو الشخص الوحيد والذي لايمكن له أن يقع ، وقع وبسهولة تامة أو لنقول قد أوقعته اللجان بداية من تأجيل مباراة الأهلي والإتحاد مروراً بإنتقائية لجنة الإنضباط والتي حتى الآن نقول بأنها تحتاج إلى انضباط وانتهاءً بهذه الجدولة الغير عادلة والسيئة جداً جداً بحجة أن مصلحة الوطن أهم !!هل المنتخب هو وحده من يلعب للوطن ؟ ثم إلى متى والفكرة النامية بأن المنتخب أهم من الأندية ؟ من يغذّي المنتخب أليس الأندية ؟!أيعقل أن يلعب الهلال 3 مباريات في ظرف 7 أيام من أجل أن يعسكر المنتخب لمدة 10 أيام في دولة بالتأكيد هي أقرب من كوريا الجنوبية ، ضربت مثلاً بكوريا الجنوبية بسبب أنهم لم يقوموا بتأجيل مباراة للهلال مع الشعلة والتي كانت يوم الجمعة من أجل مباراة ستقام للهلال في كوريا والتي كانت ستُلعب يوم الأربعاء ، أي أن الفارق هو ( 5 ) أيام فقط !إلى متى ونحن نستدعي اللاعبين بطريقة الخطف قبل الواعيد المسموحة من الفيفا من أجل معسكر أجزم بأنه لن يأتي بالفارق الكبير عن معسكر لـ(5) أيام فقط !أي مستقبل نتحدث عنه وآلية العمل واحدة ، سؤالي إلى لجنة المسابقات وإلى رئيسها لكونه لاعب سابق هل يعلم مدى ضرر لعب فريق لـ(3) مباريات مصيرية في ظرف أسبوع واحد فقط ؟ سؤالي الآخر إلى لجنة الإنضباط هل استدعيتم الحارس فهد الثنيان كما استدعيتم من قبل حسين عبدالغني ورئيس الأهلي الأمير فهد بن خالد ؟!أخيراً .. وللمرة المليون بعد المليون اتركوا الأندية هي من تعمل وتؤسس وتبني وألاّ يحشروا أنف من المنتخب في مهمات ليس لها علاقة به ، فأسبانيا حققت كأس العالم وأوروبا من خلال الأندية وأهمهما برشلونة وإيطاليا عادت قوية لأن أنديتها باتت أقوى من قبل ، وأن يعلموا بأن تشريف الوطن ليس مختصراً فقط بالمنتخب السعودي فهذه الأساليب التي يقومون بها مسؤولو المنتخبات لاتنفع بل تضرّ ضرراً كثيراً عندما يعلم اللاعب بأنهم يفتقدون لأبجديات الإحتراف ويستفزون الأندية والتي هي أهم من المنتخب كثيراً لدى اللاعب بسبب لقمة عيشه ، فاللاعب سواءً في ناديه أو في منتخبه أو في أي مجال رياضي أو غير رياضي سيكون مشرّفاً لوطنه بل أننا في الخمس سنوات الأخيرة لم ننل شرفاً رياضياً وطنياً في مجال كرة القدم مع المنتخب لذا اتركوا الأندية تعمل وساندوها بدلاً من أن تهمّشوها فما يحدّث الآن أمر غير محفّز للاعب والذي حتماً سيقف مع ناديه وللأندية الحق في ذلك ، للأسف مانراه حتى الأن من أحمد عيد هي الخبرة التي تستهدف الماضي .. نــقــطــة نــظـــام .. نعم لايرضينا مايقومون به مسؤولو المنتخب ولكن قلوبنا مع اللاعبين لتحقيق الفوز والتأهل لنهائيات كأس آسيا.. لو كنت مكان الإدارة الهجراوية لما أبقيت على مدربهم لحظة واحدة بعدما قال بأنه يخشى على تاريخه من البقاء مع هجر !. أي شخص مبتدئ في مجال كرة القدم لن يغفل عن ضم الحارس عبدالله العنزي والموهوب محمد الشلهوب للمنتخب !. هل تذكرون مدرب نجران المضحك ؟ أقيل من منصبه بعد أربع مباريات ولا أستبعد أن تتم إقالة مدربهم الجديد جوكيكا بعد المباراة القادمة !. قد يجد نادي الأهلي صعوبة في التجديد مع اللاعبين الذين شارفوا على الدخول في الستة الأشهر من نهاية عقدهم ، هذا ماحذّرنا منه إذا كانوا يشاهدون زميلهم يستلم 40 مليون ماذا تتوقعون أن يطلبوا ؟. مازلت أحذّر من ضم اللاعبين الشبّان والذي لعبوا مع أنديتهم مباريات تكاد أن تُعد على أصابع اليد الواحدة ، لدينا جيل قوي أرجوكم لاتهدموه
تويتر:
@owiffeer
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق