من يدخل معمعة الحروب .. بالتأكيد يريد الانتصار !
ولكن .. إن كنت تريد ذلك .. عليك أن تستعد بجميع الأدوات التي تساعدك للفوز منذ البداية وحتى قص شريط حفل الفرح والانتصار !
خوض السباق نحو كرسي رئاسة الإتحاد الآسيوي لدى السعوديين هو أمر يعطي انطباع الفرح والدهشة أولاً !
ولكن .. حين تُبحر في ملفات الترشح ببراءة وابتسامة مصحوبة بتعجب تبدأ تتساءل !
كيف حدث ذلك !
وكيف أصبح ذلك فجأة !
لأن الأمر غريباً كما يبدو !
ولماذا خرج السعودي حافظ وسط خلافات إماراتية بحرينية !
ومن سيكسب في النهاية !
ولكنك تتجاهل تلك الأسئلة المزعجة والمحبطة وتريد أن ينتصر ذلك الشعور بالفرح وتستعجل القدر لترى ذلك واقعاً !
ذلك هو إحساس النُبلاء بقيمهم لأنهم لا يأبهون المصاعب ولا يرون في طريقهم سوى ذلك الهدف المرسوم وتحجيم العقبات مهما كان حجمها !
إنهم يتكاتفون ويقدمون كل شيء من أجل فرحة عارمة تعم أرجاء الوطن كافة !
ولأن الأمر كما يبدو غريباً !
ولأن النُبلاء في وسطنا الرياضي قلة !
فلا تعجب ولا تتحطم أيها الدكتور حافظ
فإن رياضة وطني متشبعة بالمتعصبين !
ولا يملكون ثقافة ابن الوطن !
وليتهم يرون دول الجوار كيف هي قلوبهم على قلب رجُلٍ واحد !
أستاذي ودكتوري حافظ المدلج
منذ طفولتي وأنا أقرأ لك ..
وأنت تختم حروفك وكلماتك بتلك الجملة
- على دروب المنصات نلتقي -
كم كنت أسرح بعيداً في تلك الجملة
وكم كنت أتخيلها وأحلم بها !
اليوم .. أدركت أنك ذلك النموذج الذي يعمل من أجل أحلامه !
وأيقنت بأن المستحيل يموت حين تكبر الإرادة !
وجزمت بأن المنصات هي مُلك وحقيقة وواقع لمن يريد أن يصل إليها !
أنا وأبناء وطني الشباب نسمع ونقرأ عن ذلك المرحوم بإذن الله عبدالله الدبل ..
ونتمنى لو أننا درسنا في مناهجنا سيرته الذاتية وكيف كان يعمل بإخلاص وتفاني لأجل مصلحة وطنه !
إننا نراه كالحلم الجميل الذي يكون في تلك المدن الفاضلة !
نشأنا ونضجنا ورأينا عجب !
شاهدنا ونشاهد تعصباً مقيتاً !
يكاد يقتلنا ويسرق أحلامنا !
وسطنا الرياضي ليس للمتعه والمودة !
بل إنه مليء بالحقد والكراهية !
ولكننا نحبه .. ونتمنى أن نعمل شيئاً كي ننظر لتلك الوجوه من حولنا فنراها جميعاً عبدالله الدبل .. رحمه الله ..
أنت اليوم ياحافظ ودعني أناديك باسمك مباشرة لأشعر بتلك المودة والمحبة بين أبناء الوطن الواحد !
أنت على بُعد بضع مسافات لترسم لنا صورة أخرى لعبدالله الدبل فنحن معك !
بدعواتنا ولا نملك غيرها !
دكتورنا حافظ ..
هنا في بلدك بدأت تلك الأصوات النشاز بزرع اليأس فينا وتشويه ترشحك !
بدأت الأقلام تنتقص من قدراتك !
وغابت تلك البرامج الرياضية عن دعمك !
ولكن .. نحن جيشك وقلوبنا معك وألسِنتُنا تلهج بالدعاء لك ..
وأيادينا نرفعها بقوة على تلك الأفواه المتعصبة والتي تريد قتلك قبل إنطلاقتك !
لن نكل .. ولن نمل ..
وحتى لو كنت مجرد اسم دخل السباق ليشارك فقط !
فلن نُخذل .. !
سنقول لك شكراً .. لأنك كنت الضحية !
ونقول شكراً لأنك كشفت تعصُبَ قومي !
سأل الإبن .. أباه ..!
كيف ترى ترشح المدلج ..؟!
فأجاب ويَدهُ على قلبه :
أخشى أن يقتلوا حافظ !
تويتر Mutebalturki@
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق