اقرأ مابين الأقواس
جميلٌ أن عادت لنا الإبتسامة في رياضتنا بعد طول جفاء ، وبعد سلسلة من الإخفاقات والألم ، لذا آن الآوان أن نقول للخيبات كفى فنحن (اقتربنا) من أن نسلك الطريق الصحيح ، السبت الماضي عاشت الكرة السعودية أجواءً فرائحية ليس بسبب فوز منتخبنا على اندونيسيا بل لأسباب عدة ، أولاً أننا وجدنا مدرب (محترم) يحترم عمله ويعرف ماذا يريد ومتى يريد وكيفية تحقيق مايريد ، مدرب واضح وشجاع و(حماسي) وهذا ماكان ينقصنا في المدربين السابقين وكان يجب توفره للاعبي المنتخب والذين يعانون كثيراً من (الإنهزامية الطاغية) على أدائهم بالملعب ، كان مدرباً جريئاً عندما أعلن سياسته بوضوح و (طبّقها) على الأقل حتى الآن عندما اعتمد على (جيلٍ شاب) آن الآوان ليحصل على الفرصة واستغل الطفرة الحاصلة في الأندية بتعدد المواهب خلال السنتين الماضيتين ولله الحمد ، كان (صادقاً) عندما اعتمد على العطاء و(لم يعتمد على الأسماء) والشواهد عدّة ، فكان نتاج ماحصل فريق متجانس يلعب من أجل الشعار لديه الحماس بأن يعطي ويعطي لأجل الوطن ، شكراً لوبيز كارو وشكراً للاعبين الذين كانوا على قدر المسؤولية وشكراً لسلمان القريني ولزكي الصالح ولكل من اجتهد وعمل من أجل أن نعود كما كنا في السابق وأكثر ، فالـ(إعلام) لعب دوره بشكله الصحيح فالبعض وقف مع المنتخب والبعض الآخر لم يتحدث عن المنتخب إطلاقاً بعكس ماكان في السابق من انتقادات وهجوم لاذع ، ولكن الخوف كل الخوف أن نلعب بتشكيلة مختلفة تماماً أمام العراق ، لابسبب المدرب فمن خلال مايقوم به اتضح بأنه حريص جداً على التجانس بين اللاعبين ولكن الخوف من اللاعبين أنفسهم أن تتذبذب مستوياتهم كما هو حاصل في المواسم السابقة وأن نرى نجوماً قد أفلّت من الشارع الرياضي ، فالإنتصار الذي تحقق سيريح اللاعبين كثيراً وستُبعدهم عن الضغوط في الأشهر القادمة ، ولكن عليهم أن يعلموا بأنهم لم يصلوا للقمة بعد ولا حتى اقتربوا منها ولكنهم سلكوا الطريق الصحيح والذي من خلاله سنعود كما كالسابق آسياد آسيا ، شكراً لله أولاً ومن ثم الشكر لكل من ساهم في تحقيق هذا الإنتصار والبداية المشجعة ، وعليكم أن تعرفوا بأننا نزعنا من أعيننا ألوان الأندية واتفقنا على اللون الأخضر فتحقق ماتمناه ، لنكن دوماً ذلك فالقادم أجمل !
. نــقــطــة نــظــام .
. ركزوا على الكلمات التي بين الأقواس لتعرفوا بأنها هي من جعلت الأخضر يعاني سابقاً !
. في غمرة الأفراح نتفاجأ بإضرابات اللاعبين عن التمارين في بعض الأندية ، تحدثنا حتى تعبنا عن الإتحاد ولكن مايخص الأندية أرى بأنها تشارك في هذا الخطأ من خلال دفعها لمبالغ في غير محلها كإقالات لمدربين بشكل مبالغ فيه كنجران والذي أشرف على تدربيه هذا الموسم 4 مدربين ، وجلب أجانب لكمالة العدد فقط !
. فاز المنتخب فاختفت الأمور الجانبية والتافهة ، هذا هو الحل الأمثل للقضاء على كل مايشغلنا عن المستطيل الأخضر !
. من قرأ لي في السابق سيذكر كم أنا عارضت فكرة التعاقد مع ريكارد حتى قبل أن يلعب المنتخب أي مباراة تحت إشرافه ، والآن أقولها يجب الإبقاء على لوبيز لفترة طويلة فالفرق بينه وبين ريكارد هو أن الأول يعرف ماذا يعمل وكيف يصل إلى مايريد ، أما الآخر فلا يعرف حتى ثلث الثلاثة كم !!
. شكراً لمن عاتبني على اختصاري بمقالاتي والتركيز على فقرة ( نقطة نظام ) ، ولكن الأغلبية الآن لاتحب أن تقرأ لمقالات طويلة بل أنها تفضّل أن يكون المقال على شكل نقاط وأنا مؤمن بهذه الفكرة ولذا يُبنى مقالي على هذا الاساس .
تويتر
@owiffeer
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق