السبت، 16 مارس 2013

الأوهام والأرقام



من منّا لا يحترم الكابتن ماجد عبدالله صاحب الخُلق الرفيع والسجايا الحميدة !! السواد الأعظم من المنتمين للوسط الرياضي يتفق على أن سيرة ماجدسيرة حسنة تستحق التقدير والاحترام ، إلاّ أن هناك للأسف من لا يحترم العقول ويسيء لماجد وتاريخه و"سجلّه الأبيض" عندما يلقّبه بـ"الأسطورة" ويقحمه بداعي العاطفة والتعصّب في جدل المقارنات  مع من تفوّق عليه تاريخياً بالأرقام ، فلغة الأرقام لا تكذب ،وإذا ما تحدثت فإنها لا تخدم طيب الذكر ماجد ، ولاتمنحه بأي حال من الأحوال لقب "الأسطورة" ، لعلنا نتفق على أنه من المهاجمين الجيدين في تاريخ كرةالقدم السعودية ، واستطاع بهدوئه وعفويته أن ينال محبة الناس ، إلاّ أن هذا لا يعني بأنه أسطورة ، مهما عادوا وزادوا .. فليخجل أولئك المتعصبون من أنفسهم وليسمّوا الأشياء بأسمائها بعيداً عن التزييف والتخريف ، فالعالم من حولنا يعرف تماماً تاريخ الكرة السعودية ، ويعي لغة الأرقام ، فإطلاق لقب "أسطورة" دون الرجوع للأرقام إجحاف واضح وانتهاك فاضح للتاريخ ، فمن تفوق على ماجد وغيره بالإنجازات على مستوى المنتخب والنادي هو الأحقبهذا اللقب وهو الأسطورة الحقيقية ، أما ما عدا ذلك من الأهداف التي لا تسمن ولا تغني من جوع فإنهاليست معيار لنيل هذا اللقب وإن كثُرت ما لم يحقق بهاالنادي أو المنتخب البطولات والألقاب ، فماجد أحرز مع ناديه (250) هدف لكنه لم يحقق سوى (11) بطولة فقط ، أما سامي فقد أحرز مع ناديه (183) هدف إلاّ أنه حقق (24) بطولة ، فكأنما الأول جمع الأهداف والآخر جمع البطولات .. نعم إنها الأرقام تتكلم ، لكن الأرقام تزعجهم وتعجزهم ، فلا يستطيعون التحدث بها ، هم يريدونه أسطورة وكفى ولا تسأل كيف أو متى .

منيف الخشيبان

Twitter@Munif_2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق