من منّا لا يحترم الكابتن ماجد عبدالله صاحب الخُلق الرفيع والسجايا الحميدة !! السواد الأعظم من المنتمين للوسط الرياضي يتفق على أن سيرة ماجدسيرة حسنة تستحق التقدير والاحترام ، إلاّ أن هناك للأسف من لا يحترم العقول ويسيء لماجد وتاريخه و"سجلّه الأبيض" عندما يلقّبه بـ"الأسطورة" ويقحمه بداعي العاطفة والتعصّب في جدل المقارنات مع من تفوّق عليه تاريخياً بالأرقام ، فلغة الأرقام لا تكذب ،وإذا ما تحدثت فإنها لا تخدم طيب الذكر ماجد ، ولاتمنحه بأي حال من الأحوال لقب "الأسطورة" ، لعلنا نتفق على أنه من المهاجمين الجيدين في تاريخ كرةالقدم السعودية ، واستطاع بهدوئه وعفويته أن ينال محبة الناس ، إلاّ أن هذا لا يعني بأنه أسطورة ، مهما عادوا وزادوا .. فليخجل أولئك المتعصبون من أنفسهم وليسمّوا الأشياء بأسمائها بعيداً عن التزييف والتخريف ، فالعالم من حولنا يعرف تماماً تاريخ الكرة السعودية ، ويعي لغة الأرقام ، فإطلاق لقب "أسطورة" دون الرجوع للأرقام إجحاف واضح وانتهاك فاضح للتاريخ ، فمن تفوق على ماجد وغيره بالإنجازات على مستوى المنتخب والنادي هو الأحقبهذا اللقب وهو الأسطورة الحقيقية ، أما ما عدا ذلك من الأهداف التي لا تسمن ولا تغني من جوع فإنهاليست معيار لنيل هذا اللقب وإن كثُرت ما لم يحقق بهاالنادي أو المنتخب البطولات والألقاب ، فماجد أحرز مع ناديه (250) هدف لكنه لم يحقق سوى (11) بطولة فقط ، أما سامي فقد أحرز مع ناديه (183) هدف إلاّ أنه حقق (24) بطولة ، فكأنما الأول جمع الأهداف والآخر جمع البطولات .. نعم إنها الأرقام تتكلم ، لكن الأرقام تزعجهم وتعجزهم ، فلا يستطيعون التحدث بها ، هم يريدونه أسطورة وكفى ولا تسأل كيف أو متى .
منيف الخشيبان
Twitter@Munif_2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق