في يوم الأربعاء الماضي -ليلة الديربي الكبير - أبدع نجوم النصر في المستطيل الأخضر وسطعوا بشكل ملفت و باهر واستطاعوا فرض سيطرتهم و تفوقهم على الفريق الهلالي الذي كان يحاول جاهداً خلال التسعين دقيقة أن يبني هجمة للوصول لمرمى العنزي.
المدرب الفرنسي كومباريه فشل في توظيف إمكانيات اللاعبين بشكل كبير و لم يساعدهم على التألق .. فاللاعب من وجهة نظري يتكون من فكر كروي، مهارة ، و بنية جسمانية مناسبة .. إن اجتمعت أضلاع المثلث الثلاث في لاعب واحد سينتج لنا كل من ميسي و رونالدو، لذلك لا نملك في الملاعب السعودية سوبر ستار كروي لعدم تواجد المواصفات الثلاث في لاعب واحد.
في ملاعبنا، نجد من يملك مهارة و لكنهم لا يملكون البنية الجسمانية أو الفكر الكروي العالي الذي يساعدهم على استغلال مهارتهم. و هنا يأتي دور المدرب.
فالهلال يملك لاعبين أصحاب مهارة كروية عالية، و الدور يجب أن يكون على مدرب الفريق في توظيف المهارة لصالح الفريق و تنمية الجانب الفكري في اللاعب كما فعل كل من كوزمين وجيريتس مع الهلال.
وللحديث عن الموهبة فالشلهوب مثلا من اللاعبين القلائل الذين يملكون مهارة و فكر عالٍ والخبرة الكبيرة التي اكتسبها باللعب بجانب كل من يوسف و سامي و تواجد مدرب كبير كالروماني يورنادسكو الذي استطاع توظيف إمكانياته بشكل كامل.
رغم إيماني التام بضرورة الاستقرار الفني في أي فريق .. و لكن إقالة كومباريه كانت في محلها خاصة أن كان في نية الإدارة عدم التجديد معه في الموسم المقبل و هذا ما اتضح. أما الآن فالمفروض على الإدارة العمل جاهداً على إعلان اسم المدرب الجديد خلال الشهرين القادمين و توقيع عقد معه قبل انتهاء الموسم ولمدة أكثر من موسم كما فعلت مع جيريتس.
فشكراً لكومباريه، لانه هو من ساعد الإدارة على اتخاذ القرار السهل جداً بإقالته بسبب فشله في تحقيق طموح أغلب الهلاليين و الآن الدور على الإدارة لإخراج الفريق من أزمته التي يمر بها حالياً و ذلك لأن الفريق أمامه استحقاق آسيوي مهم بعد أقل من شهر.
@Saud_kamakhi
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق