تــكــويشة
قوانين اللعبة فوق كل اعتبار .. طالما رضيَ الطرفان الدخول في
اللعبة .. يبدو أنها رسالة غامضة لكنها ستصل ..
بيتٌ هش .. فيه الكثيرُ من النزاعات .. جداره الخارجي يتميز
بالطلاء الجميل ..
لكن هل يكفي ذلك لاستمرار ذلك البيت قوياً ؟
هي حالةٌ في أغلب المؤسسات الرياضية .. من إدارتها .. أنديتها ..
إعلامها .. فقط نجيد تجديد الطلاء ..
المتابع ضحية .. المُنظّرِون هم أبطال المسرحية ..
تبادل أدوار .. تبادل أقنعة .. في النهاية لا يجيدون فرض القناعات
لأنها معلبةٌ بالسوء ..
خداع .. استغفال .. حفلة تنكرية .. عنوانها : تصنع المثالية ..
تشخيصة .. سكبة .. كلام مصفوف .. والنتيجة : يا زينك ساكت ..
أتساءل .. كيف لـ شخص يسترسل على الهواء وهو يعرف يقيناً أنه لا
يقول الحقيقة ؟؟
يستمر التساؤل .. كيف لـ نفس الشخص أن يعود لـ محيطه الذي يعرفه
جيداً ويعرف أن ما قاله لا يُمكن تصديقه ؟؟
بعيداً عن الصدق والكذب .. ألا يشعرون في قرارة أنفسهم بالخجل ؟؟
لم يُلامسوا جُرحاً .. لأنهم سكينٌ يزيد غرساً فيه ..
اختلاق القصص .. أسهل طريقةٍ لـ ملء فراغات الإعلام .. لو كانت
القصة (أي كلام) ..
مصلحةٌ تغيب هنا .. وتحضر هناك .. باسم الوطن ..
معيارٌ يحضر هنا .. ويغيب هناك .. باسم حسن الاختيار ..
تصدروا المنابر .. بعد أن أتلفوا كل المحابر .. خلافاتهم الشخصية
.. هي مقياس التقييم ..
يحاربون التعصب .. وكيف لـ قائد جيش أن يُحارب جُنده ..
ولو استعمروا المناصب .. لن يستعمروا العقول ..
رياضتنا .. هي المركز الأول ولكن في الـــهاويـــة ..
إعلامنا .. هو الوجه المشرق ولكن لــ نافذة المشاحنات ..
إدارات الأندية .. تعمل ليل نهار .. ولكن لـ مصالحها الخاصة ..
اللاعبين .. هم من فئة الـ خمس نجوم ولكن في صالات المطار ..
الجمهور .. هم أسياد الملاعب ولكن في (التشــنيع) ..
تعبنا .. وبُحت أصواتنا .. نفكر بالإبتعاد .. لنجدنا أكثر تعصباً
من السابق ..
أوراق اللعب هي نفسها .. لكن تختلف بإختلاف التوزيع ..
وتختلف بإختلاف من هي بيده .. لكنها في النهاية أدواتٌ لن تتغير ..
نبارك لأنفسنا هذا التطور .. حين اخترعنا نظاماً جديداً لها ..
الأوراق في اليد .. والتوجيهات من الخارج ..
ولكن من يستطيع أن
يقول : لحظة .. لحظة .. تـــكويشة يا بطل..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق