في
أي مجال تنافسي ، تجد تكتلات تتكون بلا سابق تخطيط إما لأسباب مادية أو معنوية ،
ولكن تظل الغيرة من متسيد تلك الساحة الدافع الأكبر لاصطفاف البقية على الجانب
الآخر.
حاول
الهلال دائماً - باختلاف إداراته - مد جسور العلاقات الطيبة مع الجميع، ولنا في
محاولة الامير محمد بن فيصل خلال فترة رئاسته للزعيم مع إدارة نادي الاتحاد برئاسة
(المبعد) منصور البلوي خير مثال، فبعد تلك الصورة الشهيرة التي يقوم فيها الامير
محمد برفع يد البلوي امام جماهير الاتحاد اعترافاً بفوزه في احدى المباريات مجسداً
لمعاني فروسية التنافس ، لم نر من البلوي سوى المكائد والتصرفات الصبيانية في كل
فرصة سانحة كتهريب لاعبين وتخريب اتفاقيات وتجييش أقلام مأجورة جندت للنيل من كبير
القوم (الهلال) في كل حدث إلى أن وقع في شر أعماله.
تكررت
تلك المحاولات مع صاحب أرقى لغة تخاطب وأكثر من دخل الميدان الرياضي صدقاً ووضوحاً
الامير عبدالرحمن بن مساعد. فمنذ توليه الرئاسة وجدنا كل نظرائه يبتسمون له في
العلن ويبذلون الغالي والنفيس لطعنه في الخفاء، فمن ابعاد كوزمين ومن بعده رادوي
ونقض اتفاقية الانتقالات والوقوف في وجه انتقال الشهراني ثم السالم نرى أنه مهما
اختلف ميول الشخص المقابل يبقى الهلال عدواً دائماً بلا أسباب مقنعة.
والأمثلة
كثيرة جداً مع رؤساء هلاليين سابقين وستتكرر كثيراً مع القادمين.
يتسائل
الكثيرون عن سبب تميز الهلال في استقطاب اللاعب الاجنبي وعن معاناته في جلب اللاعب
المحلي، فتتبادر الى ذهني هذه الإجابة دوماً: (فريق اللاعب الأجنبي يرى الهلال
كمفاوض، في حين أن فريق اللاعب المحلي يرى الهلال كعدو) وهنا الفرق.
يجب
أن يعي الهلاليون أن تقديم حسن النية في وسط لا يحمل في طياته أي احترام أو تقدير
للمنافس يعتبر في ثقافتهم سذاجة وضعفاً يجب استغلاله متى سنحت الفرصة. منهجية
الخطاب يجب أن تكون أكثر وقعاً على الخصوم وأشد إيلاماً، ولعبة التفاوض يجب أن
تكون أشد صرامة وتماشياً مع واقع الوسط الرياضي الحالي، فمن يريده الهلال يجب أن
يكون للهلال. فليس الزعيم من يحلم بشيء لا يستطيع الوصول إليه.
خاتمة
قيل
في الأمثال:
(ليس
القوي من يكسب الحرب دائماً ، وإنما الضعيف من يخسر السلام دائماً)
الرادار الأزرق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق