الآن وبعد ان هدأت النفوس وكل واحد منا قال كلمته ورأية ووجهة نظره في خروج منتخبنا الوطني (صفر اليدين) من خليجي ٢١ ..وبعد ان قام الاتحاد بما عليه وعمل ورشة عمل فنية لتقييم ماحصل وبمشاركة بعض الأسماء العربية المعروفة ..وبعد ان اجتمعت اللجان المختصة ..وبعد ان ظهر رئيس الاتحاد والمدرب للجماهير في حلقة تلفزيونية ..وبعد ان جدد الاتحاد الثقة في الجهازين الفني والإداري ..وبعد ان التقى معالي الشيخ وزير الشؤون الرياضية بمجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم ..وبعد ان اعلن مجلس الشورى بانه سيدعو معالي الشيخ الوزير ورئيس الاتحاد لجلسة مناقشة ..وبعد ان اتضحت بعض الأمور والمفاهيم لمشجعي المنتخب ..وبعد ان اعلن المدرب قائمته لخوض مباراة الصين الودية ومباراة سوريا الرسمية في تصفيات كأس آسيا ..وبعد ان عادت عجلة الدوري للدوران ..بعد كل ذلك علينا ان نقف قليلا ..وان نفكر كثيرا..وننظر ماقدمنا وما اخرنا..فما مضى قد مضى وعلينا الاستفادة من كل الدروس..والانسان الناجح من يستفيد من اخطائه..علينا ان نستفيد من عدم تاهلنا لكأس آسيا الماضية في قطر ..ومن المشاركة الضعيفة في بطولتين لكاس الخليج في اليمن والبحرين ..ومن تجربة المنتخب الأولمبي في التأهل للأولمبياد التي فشلت في الخطوة الأخيرة أمام السنغال ..ومن المشاركات المتواضعة والمنسّية لمنتخبي الشباب والناشئين على المستوى الآسيوي ..ومن عدم تأهل منتخب القدم الشاطئية للمونديال القادم ..ومن كل الملايين التي صُرِفت خلال الفترة الماضية بدون ان نحقق شي ..علينا ان نستفيد من كل ذلك..فنحن بعد أيام سنبدأ مشوارا آسيويا جديدا باستضافة المنتخب السوري الشقيق في أولى خطوات الصراع من اجل التواجد في كأس آسيا القادمة المقررة في استراليا عام٢٠١٥..وليس هناك وقت للجدال وتشتيت الأفكار والجهود..
ما مضى قد مضى بكل مافيه ..لسنا اول من يخطئ !! والانسان يتعلم من اخطائه !!وعلينا ان نبقى متيقظين لكل الخطوات ..لأننا في مارس القادم سنكون مطالبين أيضاً باستئناف مشوار تصفيات المونديال من خلال مباراة خارج الوطن أمام الكنغارو الأسترالي..لا يجب ان نقف في مكان واحد ..فكل الاخفاقات والسقطات الماضية يفترض ان نصنع منها نجاحا للمستقبل القادم..ويجب ان تكون دافعا لإثبات احقيتنا بالمنافسة والوصول للبطولات الإقليمية أو القارية أو العالمية ..لازلنا نملك العناصر القادرة على صناعة الانتصار والفرح رغم حالة (الاحلال )التي نمر بها ..نحن سنكون واضحين من البداية في تصفيات كأس آسيا ..وعازمين على تسجيل الفوز وحصد النقاط ..ونحسب للتأهل من البدايات حتى لا نتحسف على ضياع النقاط في الخطوة الأخيرة كما حدث أمام الكويت في آخر مباراة في تصفيات كأس آسيا الماضية ..ونحن طوينا الصفحة السابقة الصعبة والعجيبة التي ظهرنا بها.. والجهاز الفني انتهى مؤخرا من علاج كل المعضلات التي ارقتنا..علينا فقط الان ان ندعوالله لكي يكون الحظ معنا هذه المرة ..وان يعود التركيز المفقود..وان نستغل كل الفرص المتاحة أمام المرمى.. وان ننتبه كثيرا لموضوع الدقائق الأخيرة من المباراة ..وان يكون حكام المباراة في يومهم ..وان تكون أرضية الملعب مُساعدة للأداء وان يقوم القطاع الخاص بشراء كل تذاكر مباراة سوريا من باب دعم المنتخب والجماهير الوفية التي تعيش النبض الواحد رغم حرقة المشاركة الأخيرة في كأس الخليج..فالحياة لن تتوقف ..والمنتخب يمثل الوطن ونحن جميعا خلف ممثل الوطن وفي كل المناسبات..
اختصار أخير ..يقولون: من الجنون ان تفعل نفس الفعل وتنتظر نتائج مختلفة…
خميس البلوشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق