ما أجمل العودة للمنافسة بعد الإحساس بفقدانها و البارحة كانت العودة المزدوجة للهلال و الإتفاق أسيوياً و دخولهما في صلب المنافسة على التأهل للمرحلة الثانية بعد إحساس أنصارهما باليأس واقتراب لحظات المغادرة من أول المشوار و قد يكون لتقارب المستويات في المجموعتين بجعل لعبة الكراسي الموسيقية تستمر في كل جولة !
الإتفاق و الذي يعاني محلياً بصورة غريبة حقق البارحة فوزاً مدوياً على الشباب الإماراتي بالأربعة رافعاً رصيده من النقاط إلى أربع مما جعل فرصة التأهل قائمة بشرط تخطي الفريق الأوزبكي أولاً بعد إسبوعين و هو قادر على ذلك بلا شك و من ثم معرفة ما يجب عليه فعله في لقاء لخويا و الذي غالباً سيكون تأهل عن طريق الشباب الإماراتي !
الهلال الذي اكتمل بدراً البارحة في طهران و حقق فوزاً عصيباً و عسيراً على الإستقلال معوضاً خسارته الغير مستحقة و الغير منطقية الأسبوع المنصرم بالرياض بسبب أخطاء بدائية أخلت بتوازنه في الدقائق الثماني الأخيرة !
اللقاء الطهراني و ما سبقه و ما تخلله من أحداث متوقعة لكل فريق سعودي يحل ضيفاً ثقيلاً على أيران و لا يجب التوقف عند تلك الأحداث أو حتى ذكرها لأنها أصبحت عادة إيرانية لتسييس أي مباراة ضد أي فريق خليجي بالعموم و سعودي بالخصوص ( بو طبيع ما يهد طبعه ) !
عودة للقاء الذي شهد حماساً و تنافساً شرساً للظفر بنتيجة اللقاء و الذي ( ولله الحمد و المنة ) انتهى هلالياً بقدم العابد و شهد نهايته ضغطاً إيرانياً رهيباً و كاد الحكم السنغافوري يجيب العيد بإحتسابه دقيقتين فوق الوقت الوقت المحتسب بدل الضائع و لم يكن محقاً فيه و لكن الفرح عاد للفريق الهلالي في نهاية اللقاء !
بعد أسبوعين سيلتقي زعيما السعودية و الإمارات و يجب أن يكون هدف الهلال الخروج بالفوز أولاً و من ثم بثنائية نظيفة ثانياً لأن ذلك يعني التأهل مباشرة إذا ما خسر الريان من الإستقلال أو حتى تعادل و تكون مباراة الهلال الأخيرة لتحديد المراكز فقط و لن تضره خسارته من الريان إن حدثت ولا فوز العين على الإستقلال إطلاقاً !
الليلة يستكمل بقية الفرسان مغامراتهم أسيوياً و خليجياً و نتمنى للجميع التوفيق و فوز الشباب و الأهلي أسيوياً سيجعلهم في الدور الثاني مباشرة أما تعثرهم ( لا سمح الله ) فأنه سيؤخر التأهل إلى الجولتين المقبلتين !
وجود أي فريق سعودي في أي بطوله تجعله منافساً عليها بصرف النظر عن مدى استعداده و ماهية حالته الفنية و لذلك فالإتفاق ( المتهالك ) و الذي وفق كثيراً في وقوعه بأسهل المجموعات جعلته منافساً قوياً على التأهل بمجرد تحقيقه لثلاث نقاط و أعتقد أن نسبة تأهله الأن تتعدى ٧٠ ٪ أما الهلال و هو الضلع السعودي الثابت في البطولات الأسيوية فأن نسبة تأهله لا تتعدى ٢٥ ٪ كما هو الحال لجميع منافسيه لوقوعهم في مجموعة حديدية !
الجماهير السعودية غير راضية عن ما يقدمه الهلال أسيوياً على عكس الأهلي و الذي يقدم الإبداع و متوقع تأهله الليلة إن شاء الله و إذا كان تحقيق الأسيوية بالأبداع فهلال جيرتس كان عنواناً للإبداع و الإمتاع و لكن ذلك لم يكن كافياً ففي ليلة لم يكن في يومه وجد نفسه خارج المنافسة لذلك هذه البطولة تلعب على جزئيات متفرقة و متتابعة و كل مرحله لها خصوصيتها و الفريق الذي يريد نيل البطولة لابد أن يضع التأهل من دوري المجموعات كهدف أساسي و من ثم لعب كل مرحلة من مراحل خروج المغلوب على أنها بطولة مستقلة و تخطي أي مرحلة يجب أن يكون هدف في حد ذاته ( أكل العنب حبة حبة ) و أيضاً وضع مسألة الخسارة و الخروج في الحسبان لأن البطولة لا يفوز بها إلا فريق واحد فقط و من يحصل على المركز الثاني أو يخرج من الأدوار الأولى سواسية !
بالتوفيق لفرساننا الأربعة في إكمال المسيرة نحو النهائي !
توقع خاص :
الأهلي و الشباب و الهلال في نصف نهائي آسيا و البطل الأسيوي لعام ٢٠١٣ سعودياً بإذن الله !
الأهلي و الشباب و الهلال في نصف نهائي آسيا و البطل الأسيوي لعام ٢٠١٣ سعودياً بإذن الله !
د. خليفة الملحم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق